استغرب يحي برابح، عداء القفز الطولي، لقرار الجامعة بتوقيفه لمدة سنتين، بدءا من شهر يناير الماضي، معتبرا أن في الأمر خطأ، لأن المادة التي اكتشفت بعد الفحص هي مادة «الإيبو» المحظورة، والتي يستعملها في الغالب عداؤو المسافات المتوسطة والطويلة وكذا الدراجون. وأوضح يحي برابح، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أنه مباشرة بعد عودته من البطولة العربية التي جرت بالإمارات العربية المتحدة، تعرض لحادثة سير في شهر أكتوبر، دخل على إثرها في غيبوبة بعد إصابته على مستوى الكلية اليمنى، استدعت نقل كمية هامة من الدم له من طرف الأطباء الذين لم يعلموا بأنه عداء، وكان همهم الأكبر هو إنقاذ حياته. وأضاف أنه بعدما تماثل للشفاء في شهر نونبر خضع بحسن نية لفحص على المنشطات بعد زيارة له بالمركز الوطني بالرباط من طرف بعثة مختصة تابعة للاتحاد الدولي، ومكلفة بهذا الأمر، فثبت بعدها أنه تعاطى لتلك المادة المحظورة. وتابع «لست غبيا حتى أتناول هذه المادة، خاصة وأن الفترة التي خضعت فيها للفحص على المنشطات كانت خالية من أي منافسات. ولم تكن في برنامجي أي مشاركة إلى غاية شهر مارس، موعد بطولة العالم داخل القاعة، فكيف لي أن أتناول المنشطات في هذه الفترة البيضاء؟». وتحسر برابح على موقف الجامعة، التي سارعت إلى توقيفه لمدة 21 شهرا، وثلاثة أخرى موقوفة التنفيذ، في الوقت الذي كان عليها أن تبادر إلى فتح تحقيق لمعرفة تفاصيل الواقعة، وأن تدافع عن براءته، خاصة وأنه قدم عدة خدمات لألعاب القوى الوطنية. وختم برابح حديثه بالتأكيد على أنه لن يتأثر بهذه العقوبة القاسية، وأنه سيستأنف نشاطه بمجرد انتهاء مدة التوقيف في شهر يناير من سنة 2014. وحسب مصادر مقربة من العداء المغربي، صاحب الرتبة الرابعة في بطولة العالم بدايغو الكورية، والمؤهل للألعاب الأولمبية، فإن طبيب المنتخب الوطني طلب منه عدم الكشف عن الأمر، وأنه سيتابع القضية بالشكل المطلوب، قبل أن يفاجأ بتوقيفه. وأضاف مصدرنا أن وكيل أعمال العداء، والذي هو بالمناسبة محام، سيتابع الملف لدى الهيئات المعنية لإثبات براءة موكله. ولم تستبعد مصادرنا أن تكون في الأمر مؤامرة، خاصة وأن برابح، وبالنظر إلى الإنجازات التي حققها في السنتين الأخيرتين، سجل نتائج جيدة. فقد فاز ببطولتي العرب وإفريقيا، وحطم الرقم القياسي لملتقى محمد السادس بالرباط، ويحمل الرقم القياسي الوطني، ويعد من المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد لندن، علما بأنه أضاع لقب بطولة العالم بقليل من الحظ، ذلك أنه لو ركز قليلا لفاز بالميدالية الذهبية.