نظم المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم بتازة العضو في الفدش لقاء تواصليا مع رجال ونساء التعليم العاملين بالوسط القروي يوم الأحد فاتح أبريل تم من خلاله تقديم عرض تضمن مجموعة من المحاور والإحصائيات الخاصة بوضعية التعليم المدرسي بالوسط القروي، إذ أشر العرض على وجود ما مجموعه 1959 أستاذ وأستاذة للتعليم الإبتدائي بالعالم القروي أي بنسبة 73.62% يقابلها702 بالوسط الحضري مقابل 110 مدرسة ومجموعة مدرسية بنسبة 72.85% مقابل41 مدرسة إبتدائية بالوسط الحضري كما وقف العرض المقدم بطريقة الباوربوانت على وضعية التدريس بالعالم القروي من خلال البرنامج الإستعجالي فتم تسجيل التأخر الحاصل والتماطل في إخراج المدارس الجماعاتية إلى أرض الواقع فمن بين 200 مدرسة جماعاتية مبرمجة لم يتحقق منها سوى 5 مدارس ولم تر النور هذه التجربة، باستثناء المدرسة الجماعاتية ملال التي بدأت الأشغال فيها مؤخرا كما أن توسيع العرض التربوي لم تواكبه إجرا ء ات تهم نساء ورجال التعليم ولم تأخذ خصوصيات المتعلم والوسط السوسيوثقافي بعين الإعتبار وعدم تأهيل المدارس بالوسط القروي مع مايتطلبه التنزيل الفعلي للبرنامج الإستعجالي في جميع مشاريعه .وتم كذلك الوقوف على مجموعة من المعوقات التي تعيق العملية التعلمية بالوسط القروي منها وضعية البنى التحتية للمؤسسات التعليمية وعدم ربطها بشبكات الصرف الصحي والماء والكهرباء وعزلتها عن التجمعات السكنية والمسالك والطرقات والتأخر الحاصل في تعميم التعليم الأولي ونهج سياسة تعليمية بمقاربات بيداغوجية لا تراعي خصوصيات التدريس بالوسط القروي وانتشارظاهرة الأقسام المشتركة والمتعددة المستويات .....وقد تم طرح مجموعة من المطالب والحلول منها بناء المدارس والمركبات التربوية التي بإمكانها أن تساعد على وضع حد للإختلالات التي يعيش على إيقاعها التعليم بالوسط القروي الذي له خصوصياته المجالية التي تعاني من التشتت والعزل والتهميش مع ضرورة إصلاح المنظومة التربوية إصلاحا بيداغوجيا يتلاءم وخصوصيات العالم القروي مع تحفيز هيئة التدريس العاملة فيه والنهوض بأوضاعها حتى تضطلع بالمهام المنوطة بها وتوفير ظروف عمل ملائمة تحفظ للمدرسين والمدرسات كرامتهم وحقوقهم الأساسية وتوفير الأمن البدني والنفسي في محيط العمل .وبعد ذلك فتح نقاش مسهب حول ظروف العمل بإقليم تازة الذي يتسم بصعوبة مناطقه وتضاريسه نتيجة قلة المواصلات وظروف العمل الصعبة في مؤسسات تفتقر إلى أبسط التجهيزات من مراحيض وماء وكهرباء وحجرات دراسية بدون نوافذ وأبواب وتم تدوين مختلف التوصيات والمطالب في أفق تهيئ ملف مطلبي محلي خاص بالعاملين في الوسط القروي .