الرياضة: توازن جسدي وعاطفي للطفل تتجلى فوائد الرياضة في مساعدة النشاطات البدنية على النمو المتكامل للطفل، لأنها تزيد من إمكانياته الحركية وتحسن توازنه العاطفي وثقته بنفسه، كما تعلمه الحياة الجماعية وتطور علاقاته مع الأطفال الآخرين حيث تخرجه من عزلته، غير أن بعض الآباء يعتبرون أن الرياضة مضيعة للوقت وأنها قد تلهي أطفالهم وتتسبب في فشلهم الدراسي. لكن هناك دراسات أكدت أن ممارسة الرياضة بشكل يومي ولمدة نصف ساعة تقريبا في اليوم يساعد الطفل على تحسين مستواه الدراسي. لكن كيف يمكن اختيار الرياضة المناسبة للطفل؟ من الضروري أن يتلاءم النشاط الرياضي مع الطفل، إذ لا يمكن لهذا الطفل القيام بتمارين رياضة قد تهدد حياته أو تسبب له إصابة ما. ويجمع خبراء التدريب الرياضي على أن رياضة الجري والمشي من أهم الرياضات التي يجب على الأطفال القيام بها، إذ أنها من أبسط الرياضات وأكثرها فائدة، كما أنها لا تحتاج إلى مجهود عضلي كبير، مع العلم أن الأطفال، ومنذ بدايتهم يمارسون الرياضة بطريقة طبيعة ودون أن يدرك الأهل ذلك. غير الأن الخبراء يفضلون أن ينتظم الأطفال في ممارسة الرياضة ابتداء من عمر السنتين، وذلك بمعدل نصف ساعة يوميا، لما للرياضة من فوائد صحية إذ أن الأبحاث والدراسات أثبتت أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة هم الأكثر انضباطا، كما يتمتعون بصحة جسدية وعقلية جيدة، إذ أن الطفل الرياضي لا تظهر عليه سلوكيات سلبية فهو أكثر ثقة من الأطفال الذين لا يمارسون الرياضة وكثيرا ما يكون هذا الطفل متزنا عاطفيا وجسديا. أما رياضة السباحة، فهي هامة جدا حيث تعمل بشكل كبير على تحريك كافة أجزاء الجسم وتكسبه رشاقة جيدة، ويفضل ممارستها في سنن مبكر لدى الأطفال، مما لها من فوائد صحية. فعند الانتظام في ممارستها تساهم بشكل كبير في خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، وأيضا تعمل على تحسين الدورة الدموية، كما يوصي الأطباء مرضى الربو بممارستها فهي تعمل على زيادة سعة الرئتين. ومن فوائد الرياضة بشكل عام فهي تحفز الجسم على افراز مادة الأندروفين التي تعطي احساسا بالسعادة والراحة، كما تساعد على النوم العميق، كما انها تساعد الأطفال على حرق الكميات الزائدة من السعرات الحرارة والدهون فهي تحمي من السمنة وبتالي تحمي من الأمراض التي تسببها السمنة كمرض السكري و وضغط الدم وكولسترول وأمراض القلب التي تنتج عن الإصابة بالسمنة.