بعد سلسلة من النتائج السلبية، تمكن فريق الوداد الرياضي الفاسي، الذي أصبح مقنعا بعرضه التقني الجيد، خاصة بعد تحمل المدرب السويسري شارل روسلي، لمهمة إدارته التقنية، حقق الممثل الثاني للعاصمة العلمية انتصارا هاما بميدانه على حساب شباب الريف الحسيمي. فمع بداية اللقاء، كانت المناورة من الفريق الفاسي الذي حاول البحث عن الهدف المبكر، لرفع الضغط عن عناصره، حيث اندفع بكل امكانياته ليتمكن من تحقيق ذلك في الدقائق الأولى من الشوط الأول، وبالضبط في الدقيقة 13 بواسطة الشاب يوسف أنوار، القادم من فريق النصر الفاسي بالقسم الشرفي. هذا الهدف زاد من عزيمة الزوار في الوقت الذي غابت عزيمة المحليين في تأمين النتيجة بهدف ثان. وتوج اندفاع الزوار بهدف التعادل، الذي جاء في آخر دقائق الشوط الأول بواسطة اللاعب عبد الصمد لمباركي، على إثر ضربة جزاء، أعلن عليها الحكم بعد تدخل عنيف من طرف أنس عازم في الدقيقة 42. ما تبقى من عمر الشوط الأول كان لصالح أصحاب الأرض، لكن دون ترجمة المحاولات إلى أهداف، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بالتعادل بهدف لمثله. ومع انطلاقة الشوط الثاني، كانت العناصر المحلية كلها اصرار من أجل تحقيق هدف الامتياز أمام فريق صامد، اعتمد على الدفاع مع المرتدات السريعة، التي كادت أن تفاجئ الحارس البورقادي في عدة مناسبات، لولا تدخلاته الناجحة، في الوقت الذي ناور الفريق الفاسي من كل الجهات لبلوغ مرمى الخصم. وكان اللاعب عبد السلام بنجلون وراء هدف الفوز في الدقيقة 51، على إثر هجوم خاطف، أسكن خلاله الكرة في الجهة اليمنى للحارس بلكميري. مدرب الوداد الفاسي قام بالعديد من التغييرات للحفاظ على النتيجة، في الوقت الذي عمل مدرب الحسيمة على إقحام لاعبين آخرين لتحقيق التعادل. وكان في إمكان الفريق الزائر تحقيق ذلك في آخر عمر اللقاء، لولا التدخل الناجح للحارس البورقادي، الذي يعود له الفضل في هذا الانتصار، الذي سيعطي دون شك نفسا قويا للفريق الفاسي للهروب من منطقة الخطر التي يتواجد بها.