ان ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو، يزيد حرارة الكوكب ويجعل المحيطات أكثر حموضة مما كانت عليها منذ 300 مليون عام ما يهدد الحياة البحرية بالانقراض. ووجدت دراسة جديدة قام بها فريق مؤلف من 21 عالما من جامعات مختلفة حول العالم، أن التغييرات في حموضة المحيطات المرتبطة بارتفاع زيادة ثاني اكسيد الكربون في الجو، ترتبط بتحولات في المناخ وبانقراضات جماعية. وقال العلماء إن المحيطات حالياً تزيد حموضة أسرع ب 10 مرات على الأقل من 56 مليون عام سبقت. ولفت الباحثون إلى أنه في حين ان ارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون نتج سابقاً عن البراكين وأسباب طبيعية أخرى، فإن الارتفاع الحالي سببه أنشطة البشر. وقالت الباحثة التي ساعدت في كتابة الدراسة اندي ريدغويل من جامعة بريستول في بريطانيا: «نحن نعرف أن الحياة سابقاً خلال فترة حموضة المحيطات لم تنته، وتطورت أنواع (من النباتات والحيوانات) كبديل عن التي ماتت، لكن في حال تواصل انبعاث الكربون الصناعي بالوتيرة الحالية، فإننا قد نخسر الكائنات الحية التي نهتم بشأنها مثل الشعاب المرجانية والمحار والسلمون». واضافت: «إن ارتفاع حموضة المحيطات يؤكد ارتفاع احتمال دخولنا في مرحلة مجهولة من تغير النظام البيئي البحري». وتابعت: «هذا الوضع مخيف جداً فنحن نغير هذا الكوكب بطريقة لم يفعلها اي تغير تاريخي سابق. يمكن للحياة ان تتأقلم مع التغيرات. لكن كلما زادت سرعة التغيرات، كان من الصعب على مختلف الكائنات على الارض، الحفاظ على وتيرة الحياة والتأقلم».