قال امحمد لمريني المدير العام لشركة «المنار» المكلفة بالإشراف على مشروع «لامارينا الدارالبيضاء»، إن هذا المشروع سيوفر على الأقل 25 ألف منصب شغل، منها 5000 منصب شغل بشكل مباشر و20 ألف منصب بشكل غير مباشر. وأضاف خلال حديث له مع جريدة الاتحاد الاشتراكي، بأن الأولوية في هذه المناصب ستكون للطاقات المحلية ، وبالأساس أبناء المدينة القديمة، وبأن إدارته انفتحت ، منذ مدة، على جمعيات المجتمع المدني بهذه المنطقة لمعرفة نوعية التكوين الذي ستكون تلك الطاقات في حاجة إليه. مشروع «لامارينا الدارالبيضاء»، تم التعاقد حوله في سنة 2005 بين صندوق الإيداع والتدبير والدولة ، قصد خلق قطب متعدد الاختصاصات وسط العاصمة الإقتصادية، بأهداف متعددة، لكن ظلت المشاريع التي سيحتضنها مبهمة لدى الساكنة البيضاوية. وفي هذا الإطار، أوضح لنا امحمد لمريني، أن الهدف من المشروع، هو خلق بنية تحتية لاستقبال عدة أنشطة استثمارية، منها أساسا خلق موانئ للترفيه، خصوصا وأن الدارالبيضاء، ورغم إطلالها على البحر ، فإن ساكنتها لا تستفيد منه بالشكل المطلوب، لذلك فهي تتجه نحو شواطئ أخرى خارج العاصمة الاقتصادية. ومن بين المشاريع التي سيحتضنها المشروع، قصر للمؤتمرات، بما أن المدينة تفتقر لفضاءات لاستقبال الملتقيات الدولية، حيث قال مدير الشركة المشرفة على المشروع، إن قصر المؤتمرات المزمع إنشاؤه ب «لامارينا البيضاء» سيتسع ل 3500 مشارك، وسيمكن المدينة من تنظيم ملتقيات ذات صبغة عالمية. أما بخصوص البنية الفندقية، فقد تم الانفتاح على شركات دولية، منها شركة «أوبيروي« الهندية، وهي شركة متخصصة في تدبير الفنادق العالية الجودة، بالإضافة إلى شركة «ماريوط« الأمريكية التي تسير آلاف الفنادق في ربوع الكرة الأرضية، وستتكلف الشركتان بتسيير 3 فنادق عالية الجودة، منها اثنان من خمسة نجوم بالمواصفات العالمية، وفندق خاص بسياحة الأعمال وآخر من أربعة نجوم، وستمتد هذه الفنادق عبر 11% من المساحة العامة المخصصة لمشروع «لامارينا» . وستشغل ما بين 1000 و1200 شخص بشكل مباشر ، لأن هذه الفنادق منها ما يتطلب عاملين لكل غرفة، ومنها ما يستدعي وجود عامل ونصف للغرفة. 150 ألف متر مربع، هي المساحة المخصصة للمكاتب داخل هذا المشروع الضخم، وقد تم الشروع في أشغالها، وهي مكاتب ستخصص للشركات أساسا، فيما خصصت مساحة 120 ألف متر مربع الى عمارات للسكن تضم 600 شقة بمساحات تبتدئ من 60 مترا مربعا الى 340 مترا مربعا. وفي معرض إفادته حول المرافق التي سيحتويها هذا المشروع، قال امحمد لمريني، بأنه سيتم إنشاء حوض كبير للأسماك على مساحة 12 ألف متر مربع، ومن أجل هذا الغرض سيتم الاعتماد على أخصائيين من مدينة «فالنسيا» الإسبانية التي تضم أكبر حوض للأسماك في العالم ، خاصة حوض الدلافين، وهذا الحوض ستكون له ثلاثة محاور، المحور الأول ترفيهي، والمحور الثاني تعليمي، ومحور ثالث خاص بالبحث العلمي، وسيتم التعاقد مع أحواض عالمية لتزويده بالأسماك ، لأنه لا يمكن صيد أسماك ووضعها في الأحواض بحكم الاتفاقيات الدولية التي تحرم ذلك. وعن المساحات الخضراء وغيرها، قال امحمد لمريني بأن ثلثي مساحة «لامارينا» ستكون مخصصة للحدائق وحدائق الألعاب، موضحا أن 12 هكتارا مطلة على البحر ستخصص فقط للراجلين، ولن تلج المشروع أية سيارة، والطرقات ستكون تحت أرضية، وسيقام «كورنيش» يبدأ من الميناء الترفيهي إلى غاية مسجد الحسن الثاني، وسيتم وضع حواجز نباتية وأكشاك لصد رياح البحر كي لا تزعج الزوار.