صدر للشاعر المغربي أنس الفيلالي حديثًا عن منشورات وزارة الثقافة المغربية، ضمن سلسلتها «الكتاب الأول»، في حلة أنيقة تزينها لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي الصديق راشدي، مجوعة شعرية موسومة ب»مرثية البوح الأخير». ويقع هذا العمل الشعري في (100) صفحة من القطع المتوسط، و يتضمن (31) قصيدة، تكشف عن زيف العالم وتناقضاته، وهذا يبدو واضحًا من خلال عناوين القصائد التي حواها الديوان. في قصيدة «مرثية البوح الأخير»، نقرأ: تمر بهذه في القذارة كقزحية الصحراء وحدهم الأقزام في الليل وضباب هذا الضباب، في هذا الحفل الصاخب المنتشي أعراسا، حين تخلع العناكب الجرح عقيمة تلك الرذيلة عقيمة ظلالها عقيمة تنتظر الموت.