وصف ألان جوبي، وزير الخارجية الفرنسي، رفض روسيا لمشروع القرار بشأن سوريا، الذي طرح أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، «بالمبرر الباطل» وأعرب عن ثقته في أن يتم التوصل إلى حل توافقي الأسبوع المقبل. وخلال ندوة ألقاها بالجامعة الباريسية للعلوم السياسية قال جوبي: « ليس هناك شيء في مشروع القرار المغربي يدعو للتدخل العسكري في سوريا.» وفي تصريح نشرته وكالة إنترفاكس لنائب وزير الخارجية الروسي غنادي غاتيلوف، أكد هذا الأخير أن موقف بلاده الرافض لمشروع القرار المغربي ينبني على أن هذا النص « يحتوي على مسلمات تسمح بفرض عقوبات و يمكن أن يتم تأويلها كباب مفتوح لاستعمال العنف». ومن جهته أكد جوبي أن هذا التفسير الذي قدمته روسيا لرفضها لمشروع القرار المغربي بشأن الوضع في سوريا، هو «مبرر باطل» فالمجتمع الدولي واع بخطورة الوضع و رافض لكل تدخل عسكري. و أضاف أن لروسيا «مصالح تدافع عنها» و أن هناك خلفيات أخرى لهذا الرفض. وأعرب الوزير الفرنسي عن تفاؤله، ذلك أن المسؤول الروسي أبدى استعداده لمناقشة مشروع القرار المغربي و إمكانية إيجاد توافق بينه وبين المشروع الروسي. وذكر في الأخير أن الهدف الأساسي للمجتمع الدولي هو دراسة خطة جامعة الدول العربية، والتي دعت فيها لإسقاط نظام بشار الأسد.