أوقفت مصلحة مكافحة الجرائم المالية بالأمن الولائي بأكَادير، مؤخرا شبكة دولية بكل من أكَادير ومراكش، مختصة في تزييف بطاقات ائتمان لأشخاص أجانب من أمريكا وأروبا من بينها بطاقة ائتمان للمغنية الأمريكية الشهيرة «تينا تورنر». هذا وكانت الشبكة تستعمل هذه البطائق في قضاء أغراض مختلفة كالأكل والتنقل، وحجز غرف الفنادق الفخمة وحجز تذكرة الطائرة. أما الشبكة فتضم مغربيين منحدرين من الرباط والدار البيضاء وفرنسيا من أصل جزائري وروسيا كان يقيم بفندق كنزي فرح بمراكش، ثم توراى عن الأنظار فجأة بعد أن امتدت يد رجال الأمن إلى أفراد العصابة. وقد انكشف أمر هذه الشبكة عندما أشعر أحد مستخدمي فندق البحر الأبيض المتوسط «كلوب ميد» بأكَادير، مصلحة الاستعلامات العامة بوجود نزيلين مغربيين يشتبه في أمرهما حيث حجزا غرفة عن طريق الأنترنيت لمدة ثلاثة أيام باستعمال بطاقة ائتمان تخص الغير، مما قد يجعل هذه العمليات المشبوهة تؤثر سلبا على المؤسسات البنكية وسمعة السياحة. وبعد إخضاعهما لتفتيش وقائي، عثرت الشرطة القضائية بأكَادير بحوزة المسمى»م - أدريف» على 15بطاقة ائتمان مشبوهة وعلى بطاقتين فارغتين وثلاث أوراق أداء مستخرجة من آلة إلكترونية، وحجزت بسيارته من نوع فورد على17 بطاقة ائتمان مشبوهة تحمل أسماء أشخاص أجانب. واعترف المتهم بكون مزوده الرئيسي بهذه البطاقات يدعى باتريك مسعود جزائري الأصل وفرنسي الجنسية يقطن بحي جليز بمراكش، وهو ينتحل صفة طبيب نفساني، وعلى إثر هذه الاعترافات انتقلت فرقة مصلحة مكافحة الجريمة المالية إلى مراكش. وهناك نصبت كمينا بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، وتم إيقاف باتريك وبحوزته مجموعة من بطائق ائتمان وجدت بمنزله وداخل سيارته المرقمة بفرنسا منها ما تحمل اسمه الشخصي وأخرى مشبوهة تخص الغير، وأسطوانة وجهاز تشفير البطاقات المغناطيسية(سكانير). وأثناء البحث مع الفرنسي، اعترف بأن مزوده الحقيقي هو الروسي «دونيس «الذي كان يتردد على فندق كنزي فرح بمراكش خلال شهر يناير الماضي، لكن الفرقة المكلفة لما بحثت عنه بالفندق المذكور لم تجد له أثرا، ومع ذلك لازال البحث عنه جاريا لإيقافه وتقديمه للعدالة. أما بخصوص البطائق المحجوزة من نوع «ماستركارد» و»أمريكان إكسبريس « وغيرها، فقد تأكد المركز الجهوي للنقديات من أنها مزيفة لا تحمل أسماء حامليها بل أسماء أوربية وأمريكية، وبعد تحليلها وقراءة أشرطتها المغناطيسية تبين للمركز أنها لا تحمل مقاييس الحماية وأن أرقام البطائق الائتمانية وأسماء حامليها المستخرجة من الأشرطة المغناطيسية، ليست نفس الأرقام المطبوعة على وجه البطائق الائتمانية المحجوزة. وتتكون هذه البطائق إجمالا من 41 بطاقة ائتمان مزيفة و26 بطاقة ائتمانية و05بطائق من نوع «كارت دو فيديليتي»،تمكنت فرقة مكافحة الجريمة المالية من معرفة حيثياتها عبر إرسال قائمة أرقامها وأسماء حامليها المستخرجة من الشرائط المغناطيسية عبر الأنترنيت إلى مركز النقديات بالدار البيضاء، بهدف معرفة حركياتها داخل المغرب وتحديد مواقع استعمالها. هذا وتابعت النيابة العامة لدى ابتدائية أكَادير أفراد الشبكة بتهمة المس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات، وحيازة بطاقات ائتمانية مزيفة واستعمالها في سرقة مال مملوك للغير بطريقة تدليسية، وحيازة وثائق رسمية تخص الغير واستعمالها وانتحال هوية، والنصب والاحتيال والمشاركة في الجريمة.