في خرق تام ومفضوح للقانون، أصر رئيس المجلس القروي لجماعة سوق الثلاثاء الغرب بإقليم القنيطرة بتواطؤ من الكاتب العام للمجلس ووكيل المداخيل على أن يدشن السنة الجديدة بفصيحة أخرى أزكمت الأنوف، فضيحة هي في عرفه السياسي هدية رأس السنة الجديدة لساكنة وجماعة تسير إلى الهاوية بسبب تسيير عشوائي وكارثي في انعدام كلي لآليات المراقبة و المحاسبة على الرغم من مختلف التنبيهات و الاحتجاجات التي ما فتئت المعارضة تبذلها وترفعها إلى الجهات الوصية. لقد فاجأ الرئيس كل المتتبعين من الرأي العام المحلي و المعنيين المباشرين بصفقة إيجار السوق الأسبوعي للجماعة بإجراء لا قانوني في تحد صارخ للقانون المنظم للصفقات العمومية ، حيث حرص في عتمة الليل على تمرير صفقة كراء السوق إلى أحد الموعودين بها في الظل دون أدنى احترام للمسطرة الجاري بها العمل من طنجة العالية إلى الكويرة الغالية. وللتذكير فقد تقرر إجراء سمسرة لإيجار السوق الأسبوعي بالجماعة يوم 14 نونبر 2011، ونظرا لانعدام مواصفات وشروط السمسرة القانونية فقد جرى تأجيلها إلى إشعار أخر . إلا أنه في الوقت الذي كان جميع المشاركين و الراغبين في إيجار هذا السوق الأسبوعي طبقا للمسطرة المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية ينتظرون أن يقوم رئيس المجلس و المصالح المختصة بالجماعة بإعادة الإعلان عن موعد آخر للمسطرة، فوجئ الجميع بتمرير صفقة الإيجار إلى أحد المقربين. وأمام احتجاج المعنيين على هذا الإجراء اللاقانوني الذي ينم عن عقلية بائدة تستفرد بتسيير الشأن المحلي وتحوله إلى ضيعة خاصة تتصرف فيها بالنزوة والهوى بدل الحكامة والقانون ، لم يجد الرئيس من وسيلة واهية للتخلص من هذه الورطة المفضوحة سوى إلصاق تهمة هذا التمرير بالكاتب العام للمجلس ووكيل المداخيل اللذين لم يذخرا جهدا في كل مناسبة لإطلاق العنان لمزاعم متناقضة وذرائع واهية لدفع التهمة وتحميل رئيس المجلس لوحده تبعة هذا الخرق .. والواضح أن هذه الفضيحة ليست إلا النقطة التي أفاضت الكأس ، فما يتواتر عن هذا المجلس من انتهاكات وتجاوزات يومية لم يعد خافيا على أحد .. خاصة أن كل المعطيات تشير إلى انعدام شروط التدبير الحكيم فيمن أنيطت به مهمة تسيير الشأن المحلي .. علما أن قيمة المجالس المحلية هي أساسا من قيمة الساهرين عليها .. ولأن للفضائح صدى كنقيق الضفادع فقد كانت لفضيحة هذه الصفقة صداها السلبي في جماعة سوق الأربعاء الغرب .. كأن الأمر يتعلق بتبادل للخبرات والتجارب في خرق القانون وتجاوزه . ذلك أنه بضربة معلم أقدم رئيس المجلس بهذه الجماعة على كراء السوق الأسبوعي بدون أي اعتبار قانوني للمسطرة الجاري بها العمل وبطريقة غامضة .. لا يعلمها إلا وكيل المداخيل وسيارته التي أضحت كالعلبة السوداء المعلومة . وبلا شك فإن الفضيحتين اللتين لا زالتا موضوع سخط جميع المعنيين تستدعيان تدخلا عاجلا للسلطات الوصية لإيقاف هذا العبث وفتح تحقيق عاجل .. خاصة أن العارفين بما يجري ويدور في الجماعتين يتحدثون عن عمولات جرت كالماء تحت الجسر .