لا تمر جولة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم دون أن تظهر اتهامات العنصرية، في الوقت الذي بدا فيه أن النقاش الساخن حول إيقاف الأوروغوياني، لويس سواريز، ثماني مباريات في طريقه إلى الهدوء، اعتقل أحد مشجعي ليفربول يوم الجمعة قبل الماضي، بعد أن قام بسب اللاعب توم أديمي بشتائم عنصرية. وفي الأول من فبراير المقبل، سيمثل قائد المنتخب الإنجليزي لكرة القدم جون تيري أمام المحكمة، لاتهامه بتوجيه سباب عنصري لأحد لاعبي الفريق المنافس. وقال متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لوكالة الأنباء الألمانية :«نبرز أنه على الرغم من أن الفصول التي وقعت مؤخرا كان لها صدى كبير على الرأي العام، لا يتعلق الأمر سوى بحالات منعزلة». وباتت مرارة عناوين الصحف الآن مزدوجة بالنسبة للاتحاد الإنجليزي، فلا يوجد أي اتحاد في العالم يعمل بكل هذه الطاقة ضد قضايا في عالم كرة القدم. تم استبعاد المشجعين المشاغبين «الهوليغانز» لأعوام من ملاعب الكرة ومنذ فترة طويلة منعت الجماهير من التفوه بعبارات عنصرية. وقلل السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أهمية الأمر، وألمح إلى أن على سواريز وإيفرا التصافح بالأيدي ونسيان الأمر، الأمر الذي تسبب في حالة واسعة من الاستنكار في إنجلترا، حتى أن النجم الكبير ديفيد بيكهام اعتبر كلمات بلاتر «مهينة». ويعد تيري أبرز اللاعبين الذين يتم اتهامهم بالعنصرية. ويفترض أن مدافع تشيلسي قد سب في 23 أكتوبر الماضي أنطون فيرديناند لاعب كوين بارك رينجرز، وفيما يصر قائد «البلوز على برائته، تلقى أنطون -شقيق ريو زميل تيري في دفاع المنتخب الإنجليزي- تهديدات بالقتل وكان مدعاة للسخرية على موقع «تويتر». وتجنب الاتحاد الإنجليزي الكشف عن عدد العقوبات، التي فرضت خلال الأعوام الأخيرة بسبب العنصرية، واكتفى بإبراز تمتعه ب «واحد من أفضل برامج مكافحة العنصرية سمعة في العالم»، ويحمل اسم «إركلها بعيدا».