خاض نادي بايرن ميونيخ، متصدر ترتيب الدوري الألماني، أمس الثلاثاء مباراة ودية مع المنتخب الهندي، في واحدة من أكبر مباريات كرة القدم، التي تقام في الدولة الواقعة في جنوب قارة آسيا. وظهر بايرن ميونيخ في ملعب جاواهرلال نيهرو بنيودلهي في مباراة استهدفت جمع الأموال لمنطقة سيكيم، التي ضربها الزلزال في سبتمبر الماضي. وبالنسبة للشعب الهندي، فإن المباراة تشكل أيضا لحظة وداع لقائد المنتخب الهندي بهايشونج بهوتيا، الذي قاد بلاده للمرة الأخيرة، بعد اعتزاله اللعب الدولي في العام الماضي. وسلطت هذه المباراة الأضواء على كرة القدم في الهند، الدولة المهووسة بالكريكيت. وتدهورت المعايير لكرة القدم الهندية في الأعوام الأخيرة، حيث تراجع الفريق الهندي إلى المركز 162 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بعد أن كان يحتل المركز 94 في عام 1996. ويرجع التدهور في كرة القدم في الهند، الفائز بلقب الألعاب الآسيوية مرتين، إلى نقص الإمكانيات والمواهب. وقال بهوتيا، المنحدر من سيكيم :«إنهم (بايرن) لديهم أفضل لاعبين في العالم في اللحظة الحالية، ستكون فرصة هائلة للاعبين لمعرفة حجم الجهد، الذي يحتاجونه للوصول إلى مستوى اللاعبين الدوليين البارزين». وخلال الأشهر الأخيرة، وجهت العديد من الأندية الأوروبية أنظارها إلى الهند، التي من المتوقع أن تحصد نحو ملياري دولار بحلول عام 2015 من خلال الرياضة، وفقا لتقرير مؤسسة برايس ووترهاوس كوبر. وافتتح نادي ليفربول الإنجليزي مدارس كرة قدم في نيودلهي في غشت الماضي، فيما شارك إنتر ميلان الإيطالي في برنامج لاكتشاف المواهب، حسبما ذكرت صحيفة «هيندوستان تايمز». كما أعلن نادي مانشستر يونايتد، حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، عن مدرسة لكرة القدم للأطفال، في الوقت الذي انطلقت فيه بطولة للشباب تحت 16 عاما في الهند مؤخرا. ولكن بالنسبة لبايرن، فإنه على وشك توطيد علاقته بالهند، حيث أنها الزيارة الخامسة له هناك، منذ أن زار البلاد للمرة الأولى في عام 2005. وتظل مباراة اعتزال الحارس الأسطوري أوليفر كان في كالكتا في 2008، هي الحدث الأبرز في زيارات بايرن ميونيخ إلى الهند، حيث تابع المباراة من داخل الملعب نحو مئة ألف مشجع. كما أنشأ بايرن ميونيخ بعض أوراش التدريب ومدرسة واعدة في كرة القدم في كالكتا ويختار الشباب من مختلف المدن، ويمنحهم فرصة التدريب في ميونيخ.