قال باحثون سويديون بأن العمليات الجراحية وما يرافقها من خضوع للتخدير يمكن أن يقودا إلى إضعاف الذاكرة أو يتسببا في فقدان المريض القدرة على التركيز. وصرّح «لارس إيريكسون»، البروفيسور في التخدير بقسم العناية المركزة في معهد «كارولينسكا» في «استوكهولم» ومستشفى «كارولينسكا» الجامعي بأن فقدان التركيز يحصل عادة في الأسبوع الأول بعد الجراحة ولكنه يمكن أن يتواصل لمدة ثلاثة اشهر بالنسبة ل 10% من المرضى. مضيفا بأن العامل المتسبب في إضعاف الذاكرة والقدرة على التركيز بفعل عمليات الجراحة هو أمر غير واضح، علما بأنه من المتعارف عليه بأن عوامل مرتبطة بالمريض مثل العمر، ومشاكل سابقة في التركيز، وأمراض يعاني منها، يمكن أن تشكّل عامل خطر. وأضاف «إيريكسون» في بيان له بأنه «في السنوات الماضية، أظهرت الدراسات على الحيوانات أن الجراحة بحد ذاتها يمكن أن تسبب تغييرات في الدماغ تتعلق بالوظائف الإدراكية، حيث يقود الرد الالتهابي على الجراحة إلى خلل في القدرات الإدراكية مرتبط بالالتهاب العصبي». ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة «سجلات علم الأعصاب»، بأن التأثير الجانبي للجراحة، هو تلف في الحاجز الدموي الدماغي وهو حاجز بين الدم، والسائل الخارج الخلوي الخاص بالدماغ في الجهاز العصبي المركزي.