عبد الجليل بتريش في إطار برنامج التعاون بين وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي و منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة «اليونيسيف» ومساهمة من هذه الأخيرة في أجرأة مشاريع البرنامج الاستعجالي وخاصة مشروع E3P8 المتعلق بإرساء و تعزيز نظام الجودة بمنظومة التربية و التكوين ، تحتضن نيابة وزارة التربية الوطنية بتارودانت ورشة علمية أيام 26 ، 27 ، 28 ، و 29 دجنبر 2011 بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر لأجل بلورة معايير الجودة الخاصة بالمؤسسات التعليمية بمشاركة الفرق الجهوية لكل من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة و جهة مراكش تانسيفت الحوز و التي يؤطرها خبراء من الوزارة.هذه الورشات عرفت زيارة السيد النائب الإقليمي للوزارة حيث أكد في كلمة بالمناسبة أن تفعيل مشروع إرساء نظام الجودة يهدف إلى تدارك النواقص ، وتعديل المسارات قصد بلوغ صورة الإخراج النهائي لبناء منظومة تربوية تكوينية تستجيب مع حاجيات وانتظارات ومتطلبات التطوير لمنظومة التربية و التكوين و للمعايير الدولية. و تتمحور أشغال هذه الورشات التي تأتي استكمالا لأعمال الورشات السابقة حول: - تقاسم نتائج السيرورات (Processus)- مداخلات نظرية حول إعداد معايير الجودة (Normes qualité)- إعداد المعايير الخاصة بكل سيرورة ) على مستوى المخرجات و الأنشطة و المداخلات) و ستتوج الورشات بالمصادقة الأولية على معايير الجودة الخاصة بالمؤسسات التعليمية. - خلق مدرسة النجاح وإعطاء الانطلاقة لجيلها الأول. - تنزيل بيداغوجيا الإدماج باعتبارها الآلية التربوية الكفيلة سواء بتحرير العملية التعليمية برمتها من الطقوس البالية القائمة على التلقين و الشحن و الروتين أو بتحفيز المتعلم نحو المبادرة و تعبئة الموارد قصد إدماجها و استثمارها في معالجة وضعياته المركبة الجديدة و القريبة من واقعه و ميولاته. - مواكبة الإدارة المركزية لهذا المولود الجديد بالرعاية و الحماية اللازمة حيث شرعت في تنفيذ برنامج التكوين المستمر لفائدة الشغيلة التعليمية لعلها تستوعب مضامين العمل بالوضعيات المركبة و اكتساب منها القدر الكافي من الكفايات النوعية و المستعرضة. - دخول الوزارة المعنية و مؤسسة محمد السادس في شراكة مع اتصالات المغرب قصد منح تسهيلات لجنود و جنديات القطاع لاقتناء العقول الالكترونية المحمولة باعتبارها وسيلة وموردا و سندا تربويا تستلزمه الضرورة التاريخية الحالية في حقل التربية و التكوين تحديدا لعلها تزيل صدأ الجمود فوق سكة هذا الميدان الاجتماعي المتهالك . - بناء و استحداث مؤسسات تعليمية وأقسام داخلية لفك العزلة عن المتمدرسين بالعالم القروي من جهة و العمل على تجسيد سياسة التمدرس عن قرب من ناحية أخرى. - خلق آليات لتدعيم صيرورة التمدرس لدى المتعلمين بالوسط القروي سواء عن طريق توفير الحافلات أو دراجات هوائية مباشرة ، أو عن طريق المساعدات الميدانية التي قام بها برنامج تيسير. - تعبيد المخطط ألاستعجالي الطريق نحو توسيع و الارتقاء بالعرض التربوي ولفت نظر المهتمين وخاصة المراكز و المؤسسات ذات الصلة و جمعيات المجتمع المدني و الشركاء الاجتماعيين إلى تقوية أواصر التعاون و التواصل مع المدرسة الوطنية ، من خلال عقد شراكات حقيقية لطرد إفرازات الخيبة و الأزمة التي خيمت على غرفة نظامنا التعليمي لأزيد من 4 عقود متواصلة،وكل هذا البناء و هذه التعبئة لعبت دورا محوريا في مقاومة ظاهرة الهدر المدرسي التي أضحت نزيفا و وباء خطيرا ينخر جسم منظومتنا التربوية ، فضلا على ما عرفته المؤسسات التربوية إبان هذه الفترة من انفتاح و دينامية.