أكد السيد محمد ولد دادة مدير أكاديمية فاس بولمان صعوبة إصلاح المنظومة التربوية دون إرفاق ذلك ببحث تربوي مواكب ، وأبرز خلال كلمة تأطيرية عقب افتتاحاليوم الدراسي حول استكمال إرساء المقاربة بالكفايات – بيداغوجيا الإدماج الذي احتضنه مركز التكوينات والملتقيات بفاس مؤخرا ، أهمية اللقاء لكونه يأتي في مرحلة حساسة تتعلق بتعميم بيداغوجيا الإدماج في السلكين الإبتدائي والإعدادي . وحول مقاربة ربط بيداغوجيا الإدماج بالبحث التربوي أوضح المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة ضرورة وضع خارطة طريق وتسطير برنامج عمل جهوي ومواكبة بيداغوجيا الإدماج ببحث تربوي ميداني وتقويم هذا البحث وتسليط الضوء على بعض الإختلالات الناتجة في أفق إرساء حقيقي لبيداغوجيا الإدماج على الصعيد الوطني. وهو ماذهب إليه السيد يوسف الأزهري مدير المركز الوطني للتجديد التربوي مبرزا في نفس السياق ضرورة محاولة البحث عن عناصر تساعد على الإلمام بكل الأسئلة المحورية والمؤطرة والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى بناء قيادة جهوية فعالة تتمتع بالإستقلالية وتتوفر على خبراء جهويين ومحليين لترصيد مكتسباتها من أجل التنزيل والإرساء الجيد لهذا المشروع التربوي الهام. من جهته أعتبر الأستاذ المازوني المنسق الوطني للمشروع: اللقاء لحظة للتثمين والإعتراف بالمجهود المبذول بهذه الجهة خاصة، وتابع عرضه مشخصا وضعية تقدم إرساء بيداغوجيا الإدماج على الصعيد الوطني مبرزا في ذات السياق أهم أهداف مشروع بيداغوجيا الإدماج وأثر هذا المشروع على المدى البعيد بعد استعراضه لأهم مراحل إرساء بيداغوجيا الإدماج ابتداء من مرحلة التجريب المحدود 2008/2009 وصولا إلى مرحلة الترصيد والمأسسة 2011/2012 . المازوني قدم نظرة نقدية شمولية حول حصيلة المرحلة الثالثة 2010/2011 المتمثلة أولا في القيادة باعتبارها دعامة إيجابية لنجاح المشروع لأنها متركزة على خبرة دولية ووطنيةتعمل على تحقيق تناغم بين بيداغوجيا الإدماج وباقي مكونات المنهاج الأخرى؛ كعمليات مراجعة البرامج التدريسية إرساء نظام التقويم ألإشهادي وفق المقاربة بالكفايات.. وأرجع المنسق الوطني للمشروع التعثرات التي تعاني منها قيادة المشروع على المستويين الجهوي والمحلي إلى غياب بنيات تنظيمية جهوية وإقليمية لتدبير المشروع في بعض الأكاديميات والنيابات، ونقص في التأطير والمصاحبة في بعض المناطق التربوية وبعض الصعوبات اللوجستيكيةوالتنظيمية.وهي نفس النظرة النقدية شملت العدة البيداغوجية، والتتبع، وتكوين الفاعلين، نظام التقويم ألإشهادي، التواصل والإعلام، كمكونات رئيسة لمشروع استكمال إرساء بيداغوجيا الإدماج والتي تعرف مكامن قوة واختلالات تدبيرية يجب أن تستغل كنقاط يعاد فيها النظر من أجل تطوير وضبط عملية الإرساء لتعميم المشروع في مرحلة لاحقة بالشكل الصحيح. إلا أنه - وحسب العرض- لايمكن لأحد أن ينكر أن مستوى تقدم المشروع قد حقق الكثير المكتسبات الأساسية كتحسين أنماط التنشيط في العديد من الأقسام وفسح المجال للمتعلمين لحل وضعيات مركبة في أغلبية الأقسام مع مساعدة المتعثرين .. العرض الثاني قدمه السيد محمد الموساوي رئيس قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والتوجيه والإعلام بالأكاديميةويهم عرض حصيلة وبرنامج استكمال إرساء مشروع بيداغوجيا الإدماج بجهة فاس بولمان العرض الثالث: القيادة والخبرة قدمه الخبير الدولي قزافي روجيرس: استشرف العرض بتمهيد أكد فيه أن قوة بيداغوجيا الإدماج تكمن في امتداد نجاعتها والبلوغ إلى تطوير البحث التربوي وتطبيقاته داخل القسم ، لأنها حسب رأيه تحمل أجوبة شافية للعراقيل التي كان يعاني منها هذا البحث التربوي في مرحلة المقاربة بالكفايات، كما تسمح من ناحية بتطوير مفعول النظام التربوي ومن ناحية ثانية تسمح للتلاميذ أيضا بتطوير قدراتهموالرفع من مستواهم. معظم المداخلات انصبت حول أهم المشاكل والصعوبات التي تحول دون أجرأة بيداغوجيا الإدماج بالشكل الصحيح والمتمثلة عامة في النقص الذي تعاني منه المؤسسات التعليمية فيما يخص العدة التربوية والفترات التكوينية غير الكافية التي تنظم لفائدة الأطر التروية والإدارية بالجهة، أضف إلى ذلك النقص في أطر التفتيش بالجهة وضعف آليات التواصل الداخلي اللذان يحولان دون ضمان نجاح المشروع مائة بالمائة. كما أشار أحد المتدخلين إلى أنه يجب أن تكون لدينا رؤى تدبيرية واضحة تأخذ بعين الاعتبار الأستاذ باعتباره نواة المشروع لأنه في الواقع عندما ننتقل إلى مستوى تطبيق بيداغوجيا الإدماج داخل القسم هناك نوع من الأساتذة يرفض هذا التغيير ويتجاهله، وهناك نوع يتفاعل ويحاول تطوير تطبيقاتهم، ولذلك أصبح من الضروري وضع استراتيجية للتبع والأخذ بعين الاعتبار اختلاف نوعية الأساتذة والتفكير في كيفية انخراطهم جميعهم واشتغالهم على المشروع. كما ركزت بعض المداخلات على مكون التقويم وضرورة تقنينه على المستوى المركزي والجهوي ....باعتباره مكونا أساسيا لتزيل مشروع بيداغوجيا الإدماج....