انسجاما مع سياستها الرامية إلى إغناء الخزانة العلمية الوطنية وتعزيز رصيدها الخاص بالمعرفة التاريخية المرتبطة بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، صدرت عن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير الطبعة العربية الثانية المزيدة والمنقحة لكتاب يحمل عنوان «محمد الخامس وتاريخ استقلال المغرب»، لمؤلفه الأستاذ محمد العلمي. يقدم هذا الإصدار، الواقع في 155 صفحة، تصور ومقاربة الأستاذ محمد العلمي لفترة مفصلية وحاسمة من تاريخ المغرب بدءا من الظروف التي أحاطت بميلاد السلطان محمد الخامس إلى حين وفاته مرورا بفترة توليه العرش ومقارعته لسلطات الحماية ووقوفا بالطبع على مرحلة نفيه ثم عودته إلى عرشه وشعبه معلنا انتهاء عهد الحجر والحماية وبداية مرحلة جديدة من البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي. لقد قادنا الكاتب من خلال مؤلفه ذي الأسلوب السهل الممتنع، إلى سفر ممتع في تاريخ المغرب، إذ ارتأى أن يعود بنا في عجالة إلى ظروف انتهاءعهد الدولة السعدية وملابسات قيام الدولة العلوية الشريفة على يد مولاي علي الشريف، مذكرا بأهم الوقائع والأحداث السياسية والعسكرية خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر لاسيما حرب تطوان التي كرست الوضع المتأزم للمغرب، مرورا بالأحداث التي سبقت توقيع معاهدة الحماية واحتلال المغرب. هذا، وإذ تنشر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير هذا الإصدار القيم، فإنما تجدد العهد والوعد لقراء إصداراتها من باحثين ودارسين وأكاديميين بالاستمرار في التنقيب عن الانتاجات الفكرية الرصينة وتسليط الأضواء الكاشفة عليها ودعم مجهود البحث عن الحقيقة التاريخية واحتضان كل ما من شأنه الدفع بمجهود صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية والإسهام في إشباع حاجات الباحثين والمهتمين على حد سواء. ويحدد ثمن هذا الكتاب في 35 درهما، كما أنه معروض للبيع لدى شسيع المداخيل بالمصالح المركزية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ولدى مجموع نياباتها الجهوية والإقليمية ومكاتبها المحلية عبر التراب الوطني.