يعتبر 2011 عام المآسي والأحزان في الوسط الفني المصري، إذ شهد رحيل عدد كبير من الفنانين، وانهالت الدموع حزنا لفراق 13 فنانا غيبهم الموت. تسعة رجال وأربع سيدات. أبرزهم الفنانة هند رستم «مارلين مونرو الشرق»، والفنان كمال الشناوي «دنجوان السينما المصرية»، والمطرب الشعبي حسن الأسمر، والفنان عمر الحريري. ورحلت الفنانة هند رستم عن عمر يناهز 82 عاما بعد تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة، واشتهرت بأنها «ملكة الإغراء» في مصر . وفي يناير 2011 فقد الوسط الفني الفنان القدير محمد الدفراوي الذي وافته المنيه بعد صراع مع مرض الكبد. وكان قد شارك في عدد كبير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية. كما توفي الفنان كمال الشناوي يوم الاثنين في 22 غشت الماضي عن عمر 89 عاما، بعد مشوار فني حافل بالعطاء، قدم خلاله عشرات الأعمال السينمائية والتلفزيونية، أخرج فيلما واحدا في العام 1965 عنوانه «تنابلة السلطان». وفي مساء الأحد 16 أكتوبرالماضي توفي الفنان عمر الحريري عن عمر يناهز 86 سنة بعد صراع طويل مع المرض، الذي اشتد عليه أثناء مشاركته في مسرحية «حديقة الأذكياء»، التي كان يقدمها على خشبة البيت الفني للمسرح. ورحلت أيضا الفنانة خيرية أحمد عن عمر 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض، واشتهرت بالأعمال الكوميدية وعلى رأسها البرنامج الكوميدي الشهير «ساعة لقلبك»، وفرقة اسماعيل يس، ثم أمين الريحاني. وقدمت العديد من المسرحيات قبل أن تنتقل إلى عالم السينما والدراما التلفزيونية. وفقد الوسط الغنائي عملاقة الطرب صاحبة الصوت العذب المطربة سعاد محمد في الخامس من يوليوز الماضي، عن عمر يناهز 85 عاما، تاركة وراءها تاريخا طويلا من العطاء الفني، تجاوز ثلاثة آلاف أغنية. وصدمة أخرى تلقاها الوسط الفني المصري إثر وفاة المطرب الشعبي حسن الأسمر بسبب أزمة قلبية عن عمر يناهز 52 عاما. ويعتبر أحد نجوم الأغنية الشعبية الذين برز نجمهم خلال أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات. وشكلت وفاة المطرب عامر منيب فاجعة لأصدقائه، بعد معاناة مع المرض استمرت أكثر من عامين، سبقتها إشاعات بوفاته أكثر من مرة في المستشفى. كما غيب الموت يوم 27 أكتوبر الماضي الفنان القدير محمود عزمي عن عمر يناهز 86 عاما وذلك بعد إصابته بهبوط حاد في القلب. وكذلك رحل خلال هذا العام عدد آخر من الفنانين منهم طلعت زين، ونادية عزت، ومحمد ناجي، وسيد عزمي الشهير بشخصية بقلظ في برنامج للأطفال كانت تقدمه المذيعة نجوى إبراهيم. إحداث صندوق لإنقاذ السينما بمصر أعلن وزير الثقافة المصري شاكر عبد الحميد الذي استلم مهامه قبل أسبوعين ،عن قرب إحداث صندوق لإنقاذ السينما. وقال في تصريحات صحافية إنه من المقرر أن يتم قريبا الإعلان عن صندوق لإنقاذ السينما المصرية و التفاوض مع الحكومة لطلب الدعم اللازم للقطاع، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تأجيل عدد من الأنشطة الثقافية « وليس إلغاؤها » ومن بينها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. غير أن وزير الثقافة المصري أكد في المقابل أنه سيتم تنظيم عدد من الأنشطة الأخرى كاحتفالية كبرى بالذكرى الأولى لثورة 25 يناير وإقامة مؤتمر عن نجيب محفوظ (بمناسبة مائوية ميلاده ) إضافة لمؤتمر للثقافة والمثقفين في أبريل القادم. و اعتبرت عدد من المنابر الصحافية المصرية أن السنة المنصرمة ((2011 كانت الأسوأ في تاريخ السينما المصرية، حيث لم تحقق الأفلام المنتجة خلالها (لم يزد عددها عن 25 فيلما ) الإيرادات المنتظرة منها عند طرحها في القاعات السينمائية. و وصفت بوابة الأهرام سنة 2011 ب « عام الحزن السينمائي » فيما تحدث منتجون سينمائيون عن خسائر مالية غير مسبوقة في القطاع بفعل الظروف التي تعيشها البلاد عقب ثورة 25 يناير الماضي. غير أن صناعة الفن السابع في مصر تعاني بالفعل من أزمة حقيقية، منذ بضعة سنوات حيث تراجع عدد الأفلام المنتجة، وتراجعت أيضا القيمة الفنية للأعمال المقدمة حيث تفوقت صناعات سينمائية حديثة العهد نسبيا على الأفلام المصرية في الدورات الأخيرة للمهرجانت العربية والدولية.