تسود حالة من الجدل والاستياء في الأوساط الفرنسية حول الراتب، الذي من الممكن أن يحصل عليه النجم الإنجليزي ديفيد بيكام، حال تعاقده مع نادي باريس سان جيرمان، كما تؤكد أخر التقارير الإخبارية. وتسري الشائعات حول أن راتب بيكام قد يصل إلى 800 ألف يورو شهريا، وهو الرقم الذي أثار استياء حتى بعض المسؤولين السياسيين. وكان مثل هذا الجدل سبق وحدث مطلع الموسم الجاري، حينما دفع باريس سان جيرمان 43 مليون يورو ليحصل على خدمات الأرجنتيني خافيير باستورى. وقال وزير العلاقات البرلمانية الفرنسي، باتريك أولير، حول هذا الأمر «أنا مندهش من قدرة أحد على دفع مثل هذا المبلغ.. الفرنسيون لن يتفهموا ما وراء هذا الراتب، في ظل فترات الأزمة». وأكدت صحيفتا (ليكيب) و(لو باريسيان) أنه رغم عدم التأكيد الرسمي على الصفقة، إلا أن النادي الفرنسي المملوك لمجموعة قطرية احتفل بالفعل بالاتفاق مع النجم المخضرم السابق لريال مدريد ومانشستر يونايتد، والذي أنهى عقده مع لوس أنجليس غالاكسي الأمريكي. وأشارت (لو باريسيان) إلى أن العقد سيوقع خلال الأيام المقبلة ومدته 18 شهرا، براتب ثابت 800 ألف يورو شهريا (بزيادة 60 % عما يتقاضاه أفضل لاعب في الدوري الفرنسي حاليا، يوهان غوركوف، لاعب ليون)، إضافة إلى حصوله على نسبة من تسويق اسمه قد تصل إلى 17 مليون يورو. كما عرض الملاك القطريين، الذين اشتروا باريس سان جيرمان منذ ستة أشهر، على بيكام منصب سفير النادي الفرنسي بعقد يجدد كل عامين، وذلك عقب اعتزاله الكرة. وأضافت الصحيفة أن بيكام سيعود للتواجد في باريس خلال أسبوع لإنهاء تفاصيل أخرى حول العقد، وللبحث عن مكان إقامة لأسرته. وينتظر أن يظهر بيكهام (36 عاما)، الذي وصل العاصمة الفرنسية السبت الماضي بصحبة زوجته فيكتوريا، بقميص باريس سان جيرمان في قطر، حيث سيجري النادي الفرنسي استعداداته للمرحلة الثانية للدوري، وسيواجه ميلان الإيطالي وديا في الرابع من الشهر المقبل بدبي. ومن جانبها أشارت (ليكيب) إلى أن الصفقة بدأت في إثارة جدل شديد في الأوساط الرياضية الفرنسية، التي انتقدت ضم لاعب كبير في السن مثل بيكام، قد لا يفيد الفريق الباريسي من الناحية الرياضية، وإن كان سيفيده من ناحية الشهرة. وكان بيكام (36 عاما) قد انضم للوس أنجليس في عام 2007، وأتم معه عقده لمدة خمس سنوات مقابل 32.5 مليون دولار، لكنه لم يحدد بعد مستقبله الكروي.