لقد عانى الصحافيون بمدينة أكَادير لسنوات طويلة من سلوكات ومضايقات من قبل الجهات المنظمة وعناصر الحراسة الخاصة، مما تسبب في عرقلة مهامهم والحيلولة دون القيام بتغطياتهم الصحفية. بل أكثر من ذلك وصلت هذه الاستفزازات والمضايقات إلى حد الاعتداء على الصحافيين بالضرب والخنق وتمزيق الثياب من لدن الحراس، كما حدث صباح يوم الأربعاء 7دجنبر2011،عند افتتاح المعرض الدولي للخضر والفواكه «سفيل» بأكَادير،حين ارتمى أحد الحراس من ذوي البنيات القوية بشكل جنوني على الزميل عبد الفتاح أبريري صحفي بجريدة « لوماتان»واعتدى عليه أمام الصحافيين الذين منعهم المعني بالأمر من الدخول إلى المعرض لأداء مهامهم مع أنهم استدعوا إليه . هذا ورغم عدة تدخلات من مستوى أعلى للتنازل عن القضية وطي ملف هذه النازلة، فقد قرر المعتدى عليه متابعة الحارس الخاص أمام القضاء، بعد أن حررت الشرطة بالدائرة الخامسة بأكَادير، محضرا في موضوع السب والشتم والضرب، وقرر أيضا جميع الصحافيين والمراسلين مقاطعة تغطية المعرض إعلاميا، هذا بالرغم من كون الجهة المنظمة قد طردت شركة الحراسة من المعرض وقدمت اعتذارا مكتوبا باللغة الفرنسية لكن الصحافيين الذين تمسكوا بالمقاطعة ومتابعة المعتدي أمام القضاء. وحسب البيان الاستنكاري المشترك الصادر عن النادي الجهوي للصحافة بأكَادير وفرع النقابة الوطنية للصحافة بأكَادير وإتحاد الصحفيين باكادير، زوال يوم 7دجنبر2011، فالإعتداء على عبد الفتاح أبربري، جاء بعد منع سيارة القناة الثانية من ولوج مرأب السيارات من قبل الحارس الخاص رغم أنها تتوفر على رخصة المرور المثبتة على واجهة السيارة الأمامية، مما يعني أن ما حدث هو اعتداء ممنهج وإهانة للجسم الصحفي بالجهة، وهي إهانة لا تقل قساوة عما تعرض له الصحافيون المغاربة عند افتتاح معرض «مول موروكو « بالدار البيضاء.