نظمت اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة المنشطات، يوم السبت الماضي بقاعة مندوبية الشباب والرياضة، لقاء تحسيسيا يندرج في إطار الحملة الوطنية للتوعية والتحسيس بخطورة المنشطات، وذلك بتعاون مع اليونيسكو التي تعتبر مدعما أساسيا للجمعية في عملها. وقد أطر هذا اللقاء كل من الدكتورالماجدي، رئيس اللجنة، والدكتورة بوعلي، ثم الدكتور محمد بيزران، رئيس اللجنة الجهوية للطب الرياضي لسوس ماسة درعة. وفي مداخلة للدكتور الماجدي تم التذكير بالخطوات والإجراءات التي تم اتخاذها لتأهيل اللجنة الوطنية للقيام بعملها، مع الإشارة إلى أنها أصبحت تتوفر على لائحة من مراقبي المنشطات، والذين يجمعون بين التكوين والتجربة، ومن المنتظر أن يباشروا عملهم قريبا. كما أكدت مداخلة الماجدي على محدودية الدعم الذي تستفيد منه اللجنة التي لم تجد بعد تجاوبا من لدن الجامعات الوطنية، والعصب والأندية. فالدعم الوحيد الذي تلقته جاءها من اليونيسكو. ويبقى المغرب هو البلد 111 الذي صادق على الإتفاقية الدولية لمحاربة المنشطات. ولجنته الوطنية مازالت لجنة فتية وينقصها، كما أشرنا، الدعم والتشجيع لأنشطتها التي لا تعرف المتابعة المفترضة، بل والضرورية، من طرف مختلف الفاعلين الرياضيين، وهذا ما يؤكد صحة ما ذهب اليه الدكتور الماجدي من أن موضوع المنشطات عندنا مازال يعتبر من «الطابوهات». لهذا يبقى من الضروري دعم عمل اللجنة، لأن هذا هو ثمن عملها باستقلالية، وتأهيل هذا العمل لكي تتوفر فيه شروط الشفافية والحياد. والمغرب لا يتوفر بعد على مختبر خاص بالمنشطات مثل تونس، التي يوجد مختبرها في حالة إغلاق إلى أن يستجيب للمعايير الدولية المتعارف عليها، وكذا مختبر جنوب افريقيا. وقد أكد د. الماجدي أن التوفر على مختبر من هذا القبيل لا يعتبر حاليا حاجة ماسة وذات أولوية، لأن المستعجل والأولى حاليا هو نشر ثقافة مكافحة المنشطات وتحسيس كل الفاعلين الرياضيين بضرورة الإنخراط فيها. الدكتور محمد بيزران أكد بدوره على التنسيق القائم بين اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات والجمعية الجهوية للطب الرياضي لسوس ماسة درعة، والتي أصبحت تتوفر، بفضل هذا التنسيق، على مراقبين في مجال المنشطات مؤهلين للقيام بعملهم. وفي هذا الصدد، أثار تدخل للكاتب العام لحسنية أكاديرأحمد ايت علا حول الشلل الذي تعرفه عمل اللجنة فيما يخص تفعيل عمل المراقبة. فجامعة كرة القدم طالبت أندية النخبة بأن يتوفر كل ملعب على قاعة للفحص يمكن أن تباشر بها الاختبارات الخاصة بالكشف عن المنشطات. وإذا كانت الأندية قد استجابت لهذا المطلب، فإن قاعات الفحص التي تم إحداثها لم يتم استغلالها، مما يؤشر على أن الجهاز الجامعي مازال لا يدمج قضية مكافحة المنشطات ضمن متطلبات التأهيل الإحترافي لكرتنا الوطنية. وفي إطار الرد على تساؤلات الحضور فيما يخص تفعيل دور اللجنة في العمل ميدانيا على مواجهة آفة المنشطات وتفعيل محاربتها وطنيا، أكد الدكتور الماجدي أن لجنته لا تمتلك قرار القيام بالمراقبة أو التوعية، لأن هذا ينبغي أن يأتي من مسيري الأندية، علما بأن بطولتنا الاحترافية، في مقتضياتها وتنظيمها مازال يغيب عنها تفعيل قانون محاربة المنشطات.