بدأ أفراد من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد في بيع إمبراطوريتهم العقارية الموجودة حول العالم والتي تقدر بملايين الجنيهات الإسترلينية وأبرزها مجموعة من المنازل يملكونها في لندن لتحويلها إلى نقد، كما أفاد تقرير نشرته صحيفة «ديلي تلغراف» الجمعة الماضية وأشارت الصحيفة إلى أن تصرف عائلة الأسد في جميع ممتلكاتهم العقارية في الخارج يأتي تحسباً لإجبار النظام على التخلي عن إدارة البلاد في أي وقت. ولايزال بشار الأسد يواصل حملة البطش التي تقوم بها قواته ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في البلاد، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 2900 قتيل، بحسب ما أعلنه مكتب الأممالمتحدة لحقوق الانسان الخميس الماضي. وقال تقرير الصحيفة البريطانية إن العقارات المعروضة للبيع تشمل منزلاً في منطقة مايفير الراقية في لندن يقدر ب10 ملايين جنيه إسترليني قام بشرائه رفعت الأسد المعروف بلقب «جزار حماة» بسبب دوره في قتل 40 ألف سوري من سكان المدينة قبل نحو 30 عاماً. ويلاحظ مراقبون أن رفعت الأسد، عمّ الرئيس بشار الأسد، الذي اختصم مع النظام منذ سنوات يشارك في عملية بيع جميع ممتلكاته في أمريكا ولندن وفرنسا وإسبانيا تحسباً للملاحقات القضائية وعمليات المصادرة التي قد تطاوله هو أيضاً في حال سقوط النظام. وكانت ممتلكات في لندن تعود الى الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي تعرضت للمصادرة بعد سقوطهم.