تظاهر عدة آلاف من الأشخاص يوم الأحد 27 نونبر في حوالي 60 مدينة مغربية، تلبية لنداء حركة 20 فبراير التي دعت إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية السابقة لأوانها بالمغرب، رافعين شعارات مثل "»المخزن ارحل ، المغرب حر«." بالنسبة لهؤلاء المتظاهرين الذين يخرجون للشارع منذ شهور مطالبين بملكية برلمانية ونهاية الفساد، فإن انتصار حزب العدالة والتنمية لا يغير شيئا.. فالعدالة والتنمية لم يساند أبدا الحركة كما قال نجيب شوقي أحد قادة حركة 20 فبراير فهو - يضيف نجيب - يتبنى خطابا محافظا موجها إلى الناس الذين يعتقدون بأن المشكل المغرب مشكل أخلاقي، وهو لا يجيب على المشاكل المطروحة ولا يستجيب للطموحات. هؤلاء المتظاهرون لم يتمكنوا من توسيع دائرتهم داخل المجتمع المغربي الذي يعاني من صعوبات اقتصادية واجتماعية، لكنهم ساهموا في تحرير الكلمة ***وأخضعوا السلطة لضغط حقيقي، فبعد ثلاثة أسابيع على بداية الحركة التي ولدت مع الربيع العربي أعلن الملك محمد السادس إخضاع الدستور لاستفتاء يوم فاتح يوليوز وتنظيم انتخابات جديدة سابقة لأوانها. وتضم حركة 20 فبراير خليطا من الشباب العلماني، مناضلي اليسار، واسلاميي العدل والاحسان وهي منظمة غير مرخص لها من طرف السلطات. يقول عمر احرشان عضو قيادة العدل والاحسان "»مرجعيات العدالة والتنمية ومرجعياتنا اسلامية، لكننا نختلف على الصعيد السياسي.. فهم يعتقدون بأن بإمكانهم التغيير من داخل المؤسسات بينما نحن لا نؤمن بذلك... «. العدالة والتنمية لم تفز لأن لديها قاعدة شعبية ولكن لأن المغاربة جربوا كل ...واليوم يريدون إعطاء الاسلاميين فرصة. وأمام أول مظاهرات 20 فبراير بعد فوز العدالة والتنمية قال عبد الإلاه بنكيران إنه مستعد للحوار معهم في أي وقت. فحركة 20 فبراير حركة اجتماعية ينبغي الانصات لها، لكن ينبغي أن تأخذ بعين الاعتبار بأن هذه الانتخابات كانت انتخابات شفافة. ووسط موكب الرباط يقول مصطفى المشتري وهو مسؤول سابق في شبيبة العدالة والتنمية وعضو في حركة 20 فبراير "يمكن ان أكون غير متفق على بعض التفاصيل لكني متفق على الاستراتيجية العامة للحركة. وينتظر أن تقوم حركة 20 فبراير بمظاهرات أخرى في الأيام القادمة. »إيزابيل ماندور« لوموند 29 نونبر 2011