مع اقتراب تاريخ 25 نونبر ، موعد انتخاب أعضاء مجلس النواب، بدأ البعض من المرشحين الذين حصلوا على التزكية من أحزابهم، يعدون العدة للسرعة النهائية للفوز بأحد المقاعد الثلاثة المخصصة لفائدة مرشحي الدائرة الانتخابية الفداء مرس السلطان، مستغلين جميع الوسائل والإمكانيات التي قد توصلهم إلى الهدف المنشود، فبالإضافة إلى «اعتقال» سيارات نقل الأموات حيث لايتم الإفراج عنها إلا بعد التأكد من ضمان الحصول على أصوات انتخابية ، هناك الحرص على الحضور في الجنائز والتظاهر بمواساة عائلة وأقارب المتوفى بإحضار العديد من الكراسي ونصب خيمة مجندين مجموعة من محترفي الحملات الانتخابية . هذه الممارسات لاترقى إلى المنافسة الشريفة والتي تشوش على العملية الانتخابية والتي كان من المفروض أن ينحصر التنافس فيها على وجود برنامج انتخابي قابل للتنفيذ يتوخى منه الدفاع عن المصلحة العامة. بعض المسؤولين عن التدبير المحلي بمقاطعة مرس السلطان والذين يدعمون ويساندون أحد المرشحين بهذه الدائرة الانتخابية، اختاروا توقيتا دقيقا، على بعد أيام قليلة من الحملة الانتخابية، لإعطاء الضوء الأخضر لاستفادة الساكنة من إحدى القاعات الرياضية المغطاة والتي أعدت لهذه الغاية ولهذه المناسبة، وهي تابعة للمقاطعة الجماعية مرس السلطان والمجاورة للمحطة الطرقية أولاد زيان، باستخدامها كقاعة لرياضة الإيروبيك بعد أن تم تجهيزها بالمال العام، بكل ماهو ضروري لهذا النوع من الرياضة، وقد أعطيت الانطلاقة للولوج إلى هذه القاعة والاستفادة من خدماتها يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2011! مصادر مطلعة تشير إلى أن المستفيد من هذه الخدمة، والتي تدخل ضمن حملة انتخابية مبكرة، واحد من بين المرشحين والمساند من طرف أحد نواب الرئيس بمقاطعة مرس السلطان ، أو مرشح / نائب لرئيس نفس المقاطعة الجماعية.