يفتقر التسيير الإداري و المالي بجماعة مولاي إبراهيم القروية المترامية بسلسلة الأطلس الكبير التي تتوسط أربع جماعات قروية ( اسني وتمصلوحت ووزكيتة والبراج) وجماعة تحناوت الحضرية عبر 35 دوارا ، الى التسيير الاداري المعقلن والتدبير المالي المحكم الكفيلين بإخراج ساكنة هذه الجماعات من شبه عزلة مفروضة ، وذلك من خلال برامج تنموية كان السكان قد ناضلوا من اجلها و طالبوا عدة سنوات المجلس الجماعي السابق بتحقيقها الذي صادق عليها بعد انتظار طويل وهيأ لها بعدة دراسات ولقاءات و اعتمادات مالية مهمة ، لكن بدل أن يسير المجلس الحالي في الاتجاه المعبد و يسهر على تنفيذ هذه المشاريع التي كان السكان في امس الحاجة اليها ، منها على وجه الخصوص تعميق 6 آبار من اجل توفير الماء الصالح للشرب للسكان و لماشيتهم، علما بأن تربية الماشية بهذه المنطقة الجبلية تعتبر موردا رئيسيا في الحياة اليومية للسكان وبناء مركزين صحيين بكل من دوار( توصي و ايكونومعاد) اللذين كانا سيوفران الخدمات الطبية والصحية بهذه الدواوير ومداشرها والبعيدة عن جماعة تحناوت التي يقصدها هؤلاء السكان من أجل الفحص و العلاج ، عوض ذلك تمت معاكسة التيار و توقيف هذه المشاريع ضد مصلحة السكان و الصالح العام، حيث تم اللجوء الى حفر آبار جديدة ، وهو ما خلق تفرقة بين السكان و متاعب إدارية وقانونية للجماعة وكلف باهظا ماليتها ، خاصة عندما تم حفر بئر جديد بأحد الدواوير على بقعة أرضية تابعة للخواص بدون أي ترخيص من طرف المالكين الأصليين، وهو ما اعتبرته بعض المصادر «خرقا للقانون وتراميا على ملك الغير». نفس «التجاوزات» استعملت في حق دوار» تنزاط»حيث كان قد تقرر في الولاية السابقة تعميق بئر كان قد أنجز في إطار برنامج محاربة الجفاف في العالم القروي يستفيد منه عدد لا يستهان به من السكان، وقامت الرئاسة بحفر بئر جديد بمكان يبعد بأربعة كلم وذلك نزولا عند رغبة المقاول الذي يبحث عن أسهل الطرق ولو ضد مصلحة السكان! وبدوار «اكونو معاد» كان هناك بئر وخزان وشبكة تغطي ثلاثة دواوير، إلا أن عقلية خلق البلبلة والتشويش بين السكان ، أدى إلى توقف المشروع لعدة سنوات، وهو ماسهل الطريق لحفر بئر جديد وتجهيزه بدوار «اكونو معاد السفلى» ، ونفس الشئ بالنسبة لدوار «اكادير سيدي يحي» ، إلى جانب حرمان سكان دوار»تخربين وتامو»من بئر كان قد تم حفره وتجهيزه من طرف برنامج «ميدا « لعدة سنوات ولم يستفد السكان من مائه إلا بتدخل من طرف عمالة الحوز التي قامت بحفر بئر آخر وتجهيزه بالخزان اللازم والضروري ! التجاوزات لم تتوقف عند هذا الحد، بل حطت رحالها على مستوى البناء العشوانى وتفريخه ضد كل القوانين المعمول بها في مجال البناء والتعمير، والذي يستفيد منه بعض المقربين ، من خلال الشواهد الإدارية والتراخيص، لدرجة اخترقت هذه البناءات جميع احياء الجماعة ، بما الواجهة ، خاصة بالطريق الرئيسية الرابطة بين أسني وجماعة لالة تكركوست، حيت تم الترخيص لبناءات عشوائية بكل من دوار«تولي» ودوار«اكادير تساوت» وقد «عاين» ممثلو السلطات المحلية و مسؤولو مركز الدرك الملكي بأسني هذا الواقع ، في حين ينتظر الرأي العام المحلي باهتمام كبير تفعيل القوانين الجارية لإيقاف هذا السيل من البنايات التي تضر بالمجال البيئي بهذه الجماعة ، كما يطالب بعض المهتمين بضرورة أن تتحمل الجهات المعنية المسؤولية كاملة وان ترسل لجنا للوقوف على ما يحدث بهذه الجماعة من بناء غير منظم وهدر للمال، في نفس السياق يطالب السكان ، بإعفائهم من أداء 100 درهم من اجل استغلال سيارة الإسعاف مادام المجلس يخصص ميزانية مهمة من اجل المحروقات، حيث يطالبون بضرورة ان تكف الرئاسة عن استغلال سيارات الجماعة في أغراض شخصية، كحمل المقربين أيام السوق وبعض الحفلات العائلية وأيام القنص والصيد والأعراس، وتشكل الحادثة التي وقعت مؤخرا بمنطقة سيدي بنور خارج قطاع الجماعة لسيارة الجماعة من نوع ‹›كونكو›› لما كان قد حضر ركابها حفل زفاف بمدينة ‹›اليوسفية، ‹› دليلا على استغلال ممتلكات الجماعة ، كما يطالبون بضرورة إيفاد لجنة مختصة للوقوف على طريقة التعامل مع عدة مشاريع كلفت الجماعة عشرات الملايين من السنتيمات من دون ان تصمد امام اولى قطرات الغيث، ويتعلق الامر بإصلاح ملعب كرة القدم بمركز الجماعة و بناء ملحق اداري بقسم الحالة المدنية بدوار اكادير نتساوت وفتح طريق ثلاثية لا يتعدى طولها كيلومترين بمركز الجماعة ومنطقة كيك!