بشارع بني الونان ، وبالقرب من خط السكة الحديدية المجاور لحي سمارة بالحي المحمدي، توجد مساحة أرضية فارغة تابعة للمكتب الوطني للسكك الحديدية، يتم كراؤها لبعض الشركات لاستغلالها كمستودعات لسلعها أو معداتها بشروط لا يمكن تجاوزها، منها منع البناء فوق هذه الأرض، منع فتح باب من حجم كبير على واجهة شارع بني الونان... وإذا كانت العديد من الشركات قد احترمت بشكل جلي هذه الشروط، فإن إحدى الشركات، شكلت الاستثناء مؤخرا، وأقدمت على تشييد «بناء» داخل المساحة التي تستغلها، كما عملت على فتح باب كبير والرفع من علو السور الموجود بواجهة الشارع ! واللافت في هذه العملية ، حسب مصادر مطلعة ، أن أشغال البناء هذه تتم في واضحة النهار ، وأمام الجميع ، دون أن تتحرك السلطات المحلية المسؤولة ، قصد الاستفسار عن «حقيقة ما يجري» ومدى توفر هذه الشركة على رخصة تسمح بمثل هذا التشييد؟! وهو الصمت الذي أثار حفيظة السكان ، خصوصا المجاورين منهم لهذه المساحة، والذين تساءلوا، باستغراب، عن خلفيات هذا الصمت ، واضعين مقارنة بين ما يحصل في واضحة النهار و أمام أعين الجميع، و بين تشديد المساطر الإدارية تجاه كل مواطن ببعض الأحياء المجاورة، أراد إصلاح «قبر الحياة»، خصوصا أن الشارع يمر به كل يوم ، مسؤولون ، من مختلف المراتب ، في السلطة المحلية والدوائر الأمنية؟!