سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء «الأبواب المفتوحة من أجل الانخراط في الحزب» لشكر: المشاركة القوية هي السبيل الوحيد لقطع الطريق على المفسدين ولعلو: نجاح الدستور مرتبط بالنجاح في رهان الانتخابات
دعا إدريس لشكر، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إلى المشاركة القوية للمواطنين في الاستحقاقات المقبلة وتفويت الفرصة على سماسرة وتجار العمل السياسي، معتبرا أن تكثيف المشاركة التي تبتدئ من التسجيل وإعادة التسجيل في اللوائح هو "السبيل الوحيد" الذي بإمكانه "قطع الطريق على المفسدين" الذين جعلوا من السياسة مصدرا للاغتناء ووسيلة للنصب. وأوضح لشكر مساء أول أمس الاثنين، خلال لقاء بالرباط بمناسبة "الأبواب المفتوحة من أجل الانخراط في الحزب" الذي نظمه مكتب فرع اليوسفية، بحضور فتح الله ولعلو عضو المكتب السياسي، أن نجاح المرحلة الجديدة "يستوجب تعبئة" كل المواطنين للمساهمة في عكس المقتضيات الجديدة للدستور الذي جعل المواطن مشاركا مباشرا في صناعة القرار السياسي على أرض الواقع، عبر صناديق الاقتراع ضمن انتخابات شفافة ونزيهة، مضيفا أن مسار المشاركة التي دشنت بالاستفتاء على الدستور يستمر اليوم بتكثيف التسجيل في اللوائح الانتخابية التي لا تكلف سوى تقديم صورة للمكاتب المسؤولة عن تجديد وضبط اللوائح. إلى ذلك حث الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان المئات من مناضلي الاتحاد الذين حجوا للمقر المركزي ،على ضرورة تنشيط المقرات الحزبية وفتح أخرى من خلال تجديد المقاطعات الحزبية وتقوية مكتب فرع اليوسفية لإعادة بناء الاتحاد في مدينة الرباط. وخاطب لشكر العدد الكبير من الحاضرين والذين عبروا عن إرادتهم الأكيدة في الالتحاق بالاتحاد الاشتراكي، ومن ضمنهم خمسة من مستشاري ومستشارات مقاطعة اليوسفية ومجلس الجهة وهم الحسنية الجيش، والبشير التاقي وبوزيد المغلاوي، وعبد القادر لبريغي وعبد الله لعنيزي ومحمد لمتيوي أن الاتحاد ظل عبر نضاله التاريخي "دارا لكل القوات الشعبية". من جهته قال فتح الله ولعلو عضو المكتب السياسي للاتحاد أن مسألة التسجيل في اللوائح الوطنية "واجب وطني" لأنها "تدخل في سياق الإصلاح السياسي والدستوري" الذي يعرفه المغرب في سياق عربي متحول. وأوضح ولعلو أنه "لا يكفي أن يكون للمغرب دستور جميل" بل يجب "العمل على تفعيله" وهذا يتطلب بحسب القيادي الاتحادي "النجاح في رهان الانتخابات ونسبة المشاركة فيها". وتنبأ عمدة الرباط بأن ما سيحدث في الشهرين المقبلين سيكون حاسما بالنسبة للمشهد السياسي المغربي، مضيفا أنه "وبقدر ما نحن مصممون على أننا سنجتاز هذا المنعرج ، بقدر ما أن الأمر يتطلب تكثيف الجهود وانفتاح الاتحاد على القوات الشعبية والإنصات لمشاكلهم وهمومهم، قبل أن يستدرك بالقول أن "الاتحاديين ليست لهم مصالح خاصة، نحن من تربية والمهدي بن بركة عبد الرحيم بوعبيد وعمر بنجلون". في سياق متصل كشف علال أوشن كاتب فرع اليوسفية أن هذا اللقاء جاء في إطار "تثمين الجهود التي تبذلها مناضلات ومناضلو الاتحاد بالرباط"، موضحا أن "رمزية" اللقاء الذي تم بالمقر المركزي هي تتويج للقاءات ميدانية جمعت مناضلي الاتحاد بسكان الأحياء في إطار الحوار المفتوح مع المواطنين، قصد تجديد التنظيمات الحزبية وتلقيحها بطاقات جديدة حتى يكون الحزب في مستوى المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتق الاتحاد بعد التحول الكبير الذي تحقق ببلادنا، نتيجة إقرار دستور نوعي. وأضاف أوشن أن مكتب الفرع توخى من تنظيم هذا اللقاء مع ساكنة اليوسفية ، حثهم على التسجيل في اللوائح الانتخابية ودفع المواطنين للقيام بهذا الواجب.