قررت شركة الخطوط الجوية الفرنسية فتح تحقيق حول ما حدث أثناء هبوط طائرة تابعة للشركة على أرضية مطار محمد الخامس الدولي في الثامن من غشت المنصرم. فقد أخطأ ربان طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية من نوع «إيرباص أ320 «، قادمة من باريس ممر الهبوط، بالرغم من الظروف الجوية الجيدة، حيث اتخذ الممر 35 يمينا عوض الممر 35 يسارا كما أشار إلى ذلك برج المراقبة. وقالت مصادر إعلامية فرنسية أمس، إن الممر الذي حطت به الطائرة، الذي لم يقفل رسميا، كان يعرف أشغال صيانة العلامات الضوئية، وأنه لحسن الحظ لم تكن أية طائرة أخرى في ذات الممر وإلا كانت النتائج وخيمة. هذا وقد تسبب هذا الخطأ في استماع الخطوط الجوية الفرنسية لطاقم الطائرة، غير أنه لم يفض الى توقيف الربان أو أحد من طاقم الطائرة. وقال مسؤول بالمكتب المغربي للتحقيقات وتحليل الحوادث إن التحقيق بخصوص هذا الحادث، الذي ستعرف نتائجه بعد ثلاثة أو أربعة أشهر، ««متشعب وإننا بصدد كل الظروف التي صاحبت هذا الحادث لكي نتعرف عن مكمن الخطأ»»، وأضاف أن الامر قد يتعلق «بالمراقب للوضعية الجوية، برج المراقبة، الطاقم، أرضية المطار والبنية التحتية والتواصل..». ويذكر أن هذا الحادث هو الثالث من نوعه الذي عرفه مطار محمد الخامس الدولي خلال السنتين المنصرمتين.