استبدلت الحكومة القطرية أول أمس، وضاح خنفر المدير العام لشبكة «الجزيرة» بأحد أفراد العائلة المالكة، إذ تم تعيين أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني خلفا له. وقالت صحيفة ««الغارديان»» البريطانية أن وضاح خنفر الفلسطيني الجنسية، الذي ينسب إليه فضل إحداث ثورة في الفضاء الاعلامي العربي، أعلن عن استقالته التي قدمها أول أمس الثلاثاء، بعد ثماني سنوات أمضاها في منصبه وعزز فيها سمعة القناة، وكذلك موقعه كواحد من أشد الشخصيات نفوذا في المنطقة. واسترسلت «الغارديان»واضح أن خنفر خط خطابه الذي أعلن فيه استقالته ونشره على «تويتر»، وعينه على تصحيح صورة تاريخه، حيث تحدث عن مصاعب لاقتها القناة على يد الأنظمة السلطوية ليؤكد في النهاية أن الشبكة تمسكت بسياستها التحريرية، وأن أية محاولة لإسكاتنا عززتنا وقوت من عزيمتنا»». وأكد وضاح خنفر في رسالة استقالته أن الأنظمة خافت «من هذا المخلوق الجديد وحاربته بكل صرامة، بالإشاعات أولا، ثم بالاحتجاج لدى الحكومة القطرية، ثم بالاستهداف المباشر لمراسلي القناة ومكاتبها، وصولا إلى الاعتقال وإغلاق المكاتب، ثم في حجب إشارتها والتشويش على بثها، كل ذلك و«الجزيرة ماضية في طريقها التحريري القويم». وتأتي استقالة خنفر، الذي يتمتع بالثقة في النفس وجاذبية الشخصية والطلاقة في الحديث بالانجليزية الى جانب العربية، بعد أقل من شهر من نشر موقع «ويكيليكس» لبرقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الامريكية في قطر، تشير إلى أن خنفر وافق على التخفيف من حدة بعض المواد التي نشرتها «الجزيرة» على موقعها على الأنترنت بعد قيام مسؤولة العلاقات العامة في السفارة بانتقادها خلال لقاء معه في الدوحة. كما لمحت البرقية ذاتها التي يعود تاريخها إلى اكتوبر2005 إلى وجود نوع من التفاهم بين الولاياتالمتحدة و«الجزيرة» حول مضمون ما تبثه القناة. يذكر أن الشيخ احمد بن جاسم بن محمد ال ثاني، المدير الجديد لقناة «الجزيرة»، التي أنشئت سنة 1996، بحسب قرار تعيينه، «يحمل بكالوريوس في هندسة البترول ودراسات عليا ««ماجستير» «في الإدارة المتكاملة للمشاريع البترولية من لندن وفرنسا (...) وقد تدرج منذ عام1991 في عدة مناصب في شركة «قطر غاز» ولديه خبرة خارج دولة قطر في بعض الشركات العالمية».