توصلت الجريدة من الشابة غزلان التي تعاني من إعاقة جسدية برسالة مؤثرة، تطلب المساعدة لإيجاد حل لمعاناتها المستمرة، حيث تحتاج لعملية في أقرب وقت خارج المغرب لعدم توفر الإمكانيات الطبية لإجراء هذه العملية بالمغرب. وفي ما يلي نص الرسالة: «أنا غزلان الغيام مغربية من مدينة الناظور، مزدادة بتاريخ 31/ 08/ 1980، أشكو من مرض motrice c?r?brale n?onatale أعاني من إعاقة جسدية ترجع لأسباب أني وولدت قبل الأوان في الشهر السادس -6- ولعدم توفر المستشفى الذي ولدت فيه على المعدات الطبية التي قد تسمح باستكمالي الأشهر الثلاثة المتبقية في رعاية صحية كافية ،أكملت هذه المدة ملفوفة في قطن بالمنزل وكان وزني لا يتعدى الكيلوغرام الواحد .. كانت حالتي الصحية لا تطمئن بعدما اخبر الأطباء والدي بأنني في حالة صعبة من جراء ولادتي المبكرة والتي تسببت لدي في مشكل عدم احتواء الأكسجين لجسمي بالكامل مما يحتمل أن أصاب في أية لحظة بنوبة قد تتسبب في موتي ، وبقدرة القادر استمريت على هذه الحالة إلى أن أكملت ما يقارب السنة حين تفاجأ والداي باني عاجزة تماما عن الحركة ، فسارعوا بأخذي إلى الطبيب المختص فأخبرهم حينها أنني سأبقى على هذه الحالة حتى أستكمل سن السابعة. ورغم ذلك كانت المفاجأة من جديد بعدم استطاعتي الوقوف بدون مساعدة، لم أكن أضع رجلي بشكل طبيعي على الأرض بل أعتمد في المشي فقط على الأصابع ورجلاي صلبتان جدا وشبه ملتصقتان. صمد جسمي على تلك الحالة إلى أن أكملت العشرين عاما -20- حين أجريت عملية دامت تسع ساعات على الأقل بمستشفى بن سينا بالعاصمة الرباط على يد طبيب اختصاصي في العظام، النتيجة كانت سلبية لدرجة أني مازلت أعاني أعراضها لحد الساعة. أما الغريب فهو أن تلك العملية أجريت لي في ظروف غامضة. فالطبيب الذي أجرى لي العملية لم يرض بأن يدلي لي بأي شهادة تشخص وضعي أو مرضي أو سبب إجرائي العملية...ومن المفروض أن الطبيب نفسه أكد لي انه يجب أن اخضع لعملية ثانية لاستكمالي العلاج، ولكن بمجرد أن زرته في المستشفى بعد مدة من الزمان، طردني من مكتبه وقال لي «لم نعد نعمل « ومن وقتها بقيت على هذه الحال. وفي تقارير آنية لأطباء اختصاصيين تابعوا مرضي، أفادوا بأنني احتاج لعملية في أقرب وقت ويجب أن أقوم بها خارج المغرب لعدم توفر الإمكانيات الطبية لإجراء هذه العملية بالمغرب . فقدت الأمل في علاجي بسبب الضغوطات الجسدية والنفسية التي تمارس علي من جميع الجوانب .فقد راسلت مجموعة من الهيئات والجمعيات وكذلك الأشخاص والمواقع الالكترونية ،ناشدت الجميع في إمكانية مساعدتي ولكن دون جدوى لم أتلق جوابا ايجابيا لحد الساعة. لذا أتقدم بندائي هذا إلى كل من في قلبه ذرة رحمة، لا أطمع إلا في أن أتمكن من المشي وعيش حياتي بشكل طبيعي كأي إنسان يحب الحياة ويريد العيش فيها بعزة وكرامة وصحة جيدة. وأتقدم إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله خاصة بندائي هذا لأشكو له معاناتي الكبيرة والمؤلمة جراء المرض الذي أعانيه، راجية من الله ومنكم يا مولاي أن أجد القلب الرحيم والصدر العطوف والرحب لاحتواء مشكلتي ومساعدتي في تغيير حياتي ،أدامك الله نعمة على شعبك الفقير والضعيف يا مولاي . أريد أن ابتسم بثقة فعلموني ذلك ... رقم هاتفي هو : 0673188801 هاتف المكلف الجمعوي: 06 13 50 79 69