تم مساء الأحد بطنجة تكريم نجمي المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم السابقين عبد المجيد ظلمي وصلاح الدين بصير، اعترافا بالخدمات التي أسدياها لكرة القدم الوطنية، وذلك على هامش النسخة الرابعة لملتقى مولاي الحسن الدولي لألعاب القوى. وأكد البطل الأولمبي والعالمي السابق هشام الكروج، مدير الملتقى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تكريم ظلمي وبصير، يأتي اعترافا بعطائهما الكروي المتميز وكونهما إثنين من رموز كرة القدم المغربية، الذين تركوا بصمات واضحة في سجلها الحافل، وذكريات لا تنسى أبد الدهر لدى عشاق المستديرة. وقال الكروج إن ظلمي وبصير لاعبان ذاع صيتهما على المستوى العربي والإفريقي وحتى العالمي، وكانا بحق ظاهرتين كرويتين وعزفا سيمفونيات كروية رائعة على المستطيل الأخضر، مؤكدا أن مبادرة التكريم هاته ستشمل في الدورات المقبلة أبطالا من رياضات أخرى. وذكر بأن ظلمي الملقب ب «المعلم» و«المايسترو» كان يتحلى بروح رياضية عالية وسلوك مثالي سواء داخل الملاعب أو خارجها، بحيث أنه لم يتعرض للطرد أبدا خلال مشواره الرياضي الطويل والمتميز، الذي استمر على مدى أزيد من عشرين سنة، وهو ما حذا بمنظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) إلى منحه جائزة الروح الرياضية عام1991. وكان توهجه الأقوى مع «أسود الأطلس» في نهائيات كأس العالم في المكسيك سنة 1986، حين كان الفريق الوطني أول منتخب عربي وإفريقي يتجاوز عتبة الدور الأول. أما صلاح الدين بصير فكانت أجمل اللحظات في مساره الرياضي تلك التي قضاها مع الفريق الوطني في نهائيات كأس العالم في فرنسا عام 1998، حيث شكل إلى جانب عبد الجليل هدا (كماتشو) ثنائيا مرعبا لخطوط دفاع أعتى المنتخبات العالمية. ويذكر أنه تم خلال الدورة الثالثة لملتقى مولاي الحسن تكريم البطلين الأولمبيين في دورة لوس أنجليس 1984 سعيد عويطة ونوال المتوكل.