أقدم شخص متقاعد من صفوف الجمارك، وهو من مواليد سنة 1941، على وضع حدا لحياته ظهر أول أمس الثلاثاء حوالي الساعة الواحدة والنصف، وذلك بعد أن ارتمى من شرفة شقته بالطابق الرابع وسقط أرضا بالبهو الخلفي للعمارة الكائنة بشارع لاجيروند بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان. مصادر متعددة رجحت أن تكون فرضية الانتحار هي السبب في مقتل الضحية الذي كان يتناول أدوية للعلاج من الأزمات النفسية التي قد تكون مضاعفاتها سببا في إقدامه على هذه الخطوة القاتلة، حيث سمع ارتطام جسده أرضا حوالي الواحدة بعد الظهر، فلما اكتشف الجيران الامر تم ربط الاتصال بالمصالح الأمنية والسلطات المحلية التي حلت بمكان الحادث قبل أن تلحق بها العناصر الوقاية المدنية وسيارة الطب الشرعي، ولم تتم معاينة الجثة والمكان الذي تواجدت به، إلا من خلال الولوج من داخل البناية التي يوجد بها مقر لشركة اتصالات المغرب، حيث يوجد ممر يؤدي إلى البهو الداخلي للإقامة. الحادث خلف استياء عميقا في أوساط أسرة الراحل الذي كان متزوجا وخلف وراءه بنتا يافعة، عاينت «الاتحاد الاشتراكي» انهيارها رفقة والدتها تأثرا، وكذا السكان الذي عددوا مناقب الراحل مستحضرين مهاراته الرياضية في كرة القدم عندما كان لاعبا مع الإدارة التي كان يشتغل بها.