زعم محمد عبد العزيز أن المغرب يعمل على «الاستحواذ على أراضي من بلدان موريتانيا والجزائر»، معتبرا أن« ضم الصحراء الغربية» كجزأ لا يتجزأ من الأراضي المغربية «سيشكل خطرا يحدق بالبلدان المجاورة». وجاءت هذه المزاعم متزامنة مع انعقاد الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس، وذلك بمانهاست في ضواحي نيويورك والتي ستختتم أشغالها اليوم. كما أنها تزامنت مع تصريحات للمدعو أحمد البوخاري، ممثل البوليساريو لدى الأممالمتحدة، التي زعم فيها أن مشاركة سكان الأقاليم الجنوبية في الاستفتاء حول الدستور يوم فاتح يوليوز محاولة من المغرب لعرقلة هذه المفاوضات . وتعيد هذه التصريحات إلى الأذهان، مواقف مماثلة لقيادة الإنفصاليين، عشية كل اجتماع ترعاه الأممالمتحدة في محاولة إلى إطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات الرسمية حول الصحراء ، المتوقفة منذ مارس 2008 . وقد طالب مجلس الأمن، في مختلف القرارات المتعلقة بالموضوع، بضرورة مواصلة المفاوضات تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة بدون شروط مسبقة وبحسن نية، مع الأخذ بعين الاعتبار الجهود التي تبذل منذ 2006 في إشارة إلى مشروع الحكم الذاتي . ومنذ 2006 سعت الجزائر والبوليساريو إلى عرقلة كل الجهود المبذولة في هذا الإطار، في الوقت الذي تواصل سحب العديد من الدول لاعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، والإقرار رسميا بأن الأممالمتحدة هي الإطار الأنسب لحل سياسي توافقي لهذا النزاع المفتعل . الجولة الثامنة من المفاوضات غير الرسمية حول الصحراء، يتوقع أن تكون قد تطرقت إلى عدد من المواضيع ، من بينها «الأفكار الجديدة التي قدمها الأمين العام في تقرير أصدره في وقت سابق من هذه السنة، وسيتمكنون من مراجعة وضع تدابير بناء الثقة، وسيواصلون دراسة موضوع نزع الألغام ويستعرضان بشكل أولي موضوع الثروات الطبيعية». كما جاء في بيان مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة . ويشارك المغرب في هذه الجولة ، إلى جانب وفود البوليساريو الجزائر وموريطانيا، بوفد يتكون من الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد ياسين المنصوري المدير العام للدراسات والمستندات، وماء العينين خليهنا ماء العينين الأمين العام للمجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية.