يعيش القطاع التعليمي بإقليم اشتوكة ايت باها، على وقع توتر غير مسبوق في تاريخ النيابة الإقليمية للتعليم منذ إحداثها، و ذلك عقب قرار إداري في حق المناضلين النقابيين: عبد الكريم الناجي والسعيد محبوب، يقضي بتعيينهما للتدريس بمناطق نائية، بعد إعفائهما من مهامهما كمكلفين بالإدارة التربوية، وذلك «انتقاما وعقابا لهما على مواقفهما الداعمة لنضالات الشغيلة التعليمية بالإقليم» يقول مصدر نقابي ضد «سلوكات النائب ، والذي فور حلوله بالإقليم انقلبت أجواء الحياة المدرسية، حيث الجميع يتهم الجميع، وحيث الحذر والخوف من الشطط وفبركة الملفات أضحت هي الأجواء السائدة والمخيمة على القطاع التعليمي بالإقليم، بعدما كان و لعقود خلت نموذجا يحتدى به على الصعيدين الجهوي والوطني من حيث الانضباط و الجدية في العمل والمردودية وجودة النتائج المحصلة في الاختبارات الإشهادية». وقد أقدم المناضلان المعنيان بالقرار أعلاه على الدخول في اعتصام مفتوح مصحوب بإضراب عن الطعام ببهو النيابة الإقليمية للتعليم منذ يوم الخميس 14 يوليوز 2011، كخيار أخير« لصون الكرامة و حماية الحقوق، أمام تصفية الحسابات المنتهجة من قبل الإدارة». هذا، وأعلن «التنسيق النقابي الإقليمي» «تضامنه المطلق واللامشروط مع المناضلين المضربين عن الطعام، ويعلن أن قضيتهما هي قضيتنا جميعا»، مؤكدا «أن النائب بقراره هذا . لم يفعل سوى الوفاء لوعده ووعيده للمناضلين ببئس المصير، خلال تصريحاته الإعلامية الصاخبة حين وعد ب: (سترون النتائج عما قريب...)! وذلك حتى قبل الإعلان عن النتائج النهائية لما سمي، «باللجنة الجهوية للافتحاص» تحت الطلب»!، مضيفا «كما نعلن طعننا في مختلف مراحل المسطرة المتبعة لإعفاء المناضلين؛ ونعتبر العملية كلها عبارة عن مسرحية سيئة الإخراج، ونطالب بالتعجيل بإيفاذ لجنة وزارية لإعادة التحقيق وفق شروط وضوابط القانون ومعايير النزاهة الموضوعية لإنصاف المعنيين وإعادة الاعتبار لمبدأ سمو القوانين على الجميع»... وقد أكد «التنسيق النقابي الإقليمي» على «عزمه و إصراره على مواصلة النضال دفاعا عن المدرسة العمومية و عن المطالب العادلة لنساء و رجال التعليم، ودفاعا عن حق أبناء شعبنا في تعليم جيد ومجاني يضمن تكافؤ الفرص للجميع، ونهيب بكافة الجهات المعنية والغيورة على مصير ومستقبل التعليم بالإقليم، من هيئات نقابية وحقوقية وجمعوية وأباء وأولياء التلاميذ، إلى دعم نضالات الشغيلة التعليمية و إلى مؤازرة المناضلين النقابين عبد الكريم الناجي والسعيد محبوب في محنتهما هذه»...