تسلّمت مصالح الأمن بسلا مؤخرا المسمى م،بلوزاني 38 سنة مستخدم سابق بالقوات المسلحة الملكية و قاطن بسلا ,من طرف رجال أمن العاصمة بعد إلقائهم القبض عليه في أحد شوارع الرباط . بحيث اتّخذت النيابة العامة بسلا فور أن عُرض عليها المتهم و بعد اطِّلاعها على محضر الشُّرطة في القضيّة ، قرار اعتقاله احتياطيا بسجن الزاكي و متابعته بتهمة ، انتحال صفة «دركي» و استغلال الصفة في النّصب و الإحتيال وسرقة سيّارة مُكتراة، بحيث أنكر المتهم في حالة اعتقال في جلسة الأربعاء الماضي بالقاعة 2 بالمحكمة الإبتدائية بسلا التّهم المنسوبة إليه، الإنكار الذي دعّمه دفاعه المُكون من ثلاثة محامين في ذات الجلسة ببطلان إجراء إلقاء القبض غير المُعلّل حسب الدِّفاع بمعطى التّلبّس أو بأدلة و حجج ملموسة تثبت إدانة المُعتقل بشكل احتياطي بالتهم الموجّهة إليه . ولعلّ تفاصيل الإمساك ب م،بلوزاني تعود إلى مايقارب الشهر عندما تم إلقاء القبض عليه من طرف الأمن في سياق موضوع يتعلّق بدعوة قضائية رفعتها شركة لكراء السيارات ضد المتهم تتهمه فيها بسرقة سيارة من نوع «داصيا لوغان» كان قد اكتراها منها بحيث كان قد صادف أحد موظفي الشركة المذكورة بقرب باب الرواح بداية الشهر الحالي المتهم متوقفا بسيارة الداصيا في إشارة مرور تشير إلى «قف» ، إذ عمد فور ذلك موظف الشركة المذكورة دون تردّد إلى محاصرته قبل أن يحضر رجال الأمن إلى عين المكان وقبل أن يلقوا القبض علي المتهم الذي أقرّ دفاعه في حديثه أمام هيأة المحكمة حول هذه النُّقطة أنّ انقطاع المُدافع عنه بعد استلام السيارة التي لم يكن مؤدّى عنها سوى شيك عن التواصل مع شركة كراء السيارات لعدة أسابيع ، فعل لا يرقى أن يُدرج في خانة السرقة كفعل ذو بعد جنائي. وحسب ما جاء في محضر الضابطة القضائية إلى جانب الدّعوة القضائية المرفوعة من طرف شركة كراء السيارات المذكورة ضد المتهم ، تُوجّه إلى هذا الأخير تهمة انتحال صفة «دركي» بغرض النّصب و الإحتيال ، بحيث تتم الإشارة إلى أن المتهم ضُبطت في منزله بسلا مجموعة من لوازم القوات النِّظامية من بينها بذلة للدرك الملكي و مكبِّر صوت عسكري و لوازم أخرى خاصّة برجال الدرك . بحيث لم يكن في أساس توجيه تهمة انتحال صفة «دركي» للمتهم سوى فعل الحيازة لبعض لوازم القوات النِّظامية , هذا إذا لم تكن هناك أدلة و حجج وقرائن ملموسة تثبت فعل استغلال بذلة الدرك في النصب من طرف المتهم. هذا مع العِلم أن وقت إلقاء القبض على «م،بلوزاني» وهو يقود السيارة التي تعود ملكيتها للشركة المذكورة قرب باب الرواح كان قد عاين رجال الأمن ملصقة شعار القوات المسلحة الملكية مثبتة في جانب الزجاجة الأمامية الأيسر للسيارة !