لم تتعد المدة الزمنية للجمع العام العادي لفريق الوداد البيضاوي للموسم الرياضي (2011 - 2010)، الذي انعقد مساء أول أمس الأربعاء، ساعة واحدة، وهي نفس المدة الزمنية التي عرفها جمع الموسم الماضي. هذا الجمع، الذي حضره ممثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رشيد الوالي العلمي وممثل عصبة الدارالبيضاء، وممثل عن وزارة الشباب والرياضة، بحضور 43 منخرطا من أصل61. وبعد تأخر لمدة ساعة واحدة عن الموعد المحدد (السابعة مساء، افتتح بتوزيع نسخ التقريرين الأدبي والمالي، مباشرة بعد دخول الرئيس إلى القاعة. وأشار في كلمته إلى أن الوداد مر من ظروف صعبة خلال الموسم الماضي، وتمكن من تخطي كل الصعوبات، وحقق نتائج إيجابية ومشرفة، مؤكداً أن الوداد سيسير في اتجاه أحسن خلال الموسم الجديد، بعد تغيير الإدارة التقنية والانتدابات الجديدة، التي ستكون لامحالة في مستوى تطلعات كل الفعاليات الودادية. واستعرض الكاتب العام، المعطي وريث، في التقرير الأدبي، كل الخطوات والمراحل التي مر منها الوداد مباشرة بعد الجمع العام الماضي، الذي تحول إلى جمع استثنائي منح الرئيس صلاحية تشكيل المكتب. كما تطرق إلى الانتدابات التي تم القيام بها، وكذا تغيير الإدارة التقنية، في أكثر من مناسبة، حيث تم التعاقد في البداية مع المدرب البرازيلي دوس سانطوس، ثم الإيطالي - الفرنسي ديغو كارزيطو، قبل أن يتم إنهاء الموسم مع فخر الدين رجحي. وعزا التقرير الأدبي أسباب تراجع نتائج الوداد إلى الانتدابات العديدة التي أقدم عليها الفريق، خصوصاً بعض العناصر، التي كان لها الوقع السيء على الفريق الأحمر، بسبب مستواها المتواضع. كما أشار المعطي وريث في تقريره الى أن فئة الأمل لفريق الوداد فازت بلقب بطولة المغرب (2011 - 2010)، فيما لم تقو الفئات الصغرى على الظفر باللقب.. وأشار إلى أن مركب بن جلون أصبح يتوفر على ثلاث رقع معشوشبة ومركز للتكوين، مع الحضور المشرف لكرة القدم النسوية للوداد، حيث احتل الفريق هذا الموسم الرتبة الثالثة، وتأهل لربع نهاية كأس العرش. وسجل التقرير أن الوداد يبحث جاهدا عن تجديد عقود استشهارية مع كبريات المؤسسات الاقتصادية والصناعية، حيث أصبحت عائدات الوداد في هذا المجال تقدر ب 14 مليون درهم (14000.000,00 درهم). أما بخصوص التقرير المالي، الذي تلاه نور الدين بنكيران، فقد كشف أن مداخيل الوداد إلى غاية 30 يونيو 2011، بلغت مبلغ 57.157.112,00 درهم، فيما سجلت المصاريف في رقم 56.526.000,00 درهم، لتبقى في خزينة الوداد كفائض 763.857,00 درهم. وقد صادق الجمع على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، دون تدخلات ولا مناقشة من طرف 43 منخرطا...! ورغم إلحاح الرئيس أكرم عبد الإله على الحضور والمعنيين بالأمر بالتدخل - ولو متدخل واحد- إلا أن الكل عبر عن رضاه بالصمت أولا، ثم التصفيق مصادقة على التقريرين ثانيا. الكل يبتسم داخل الوداد... وبعد ذلك طالب سعد الله ياسين من المنخرطين منح الرئيس صلاحية تجديد الثلث الخارج، واختيار من يعوضه داخل المكتب، وهو الاقتراح الذي صفق له الجميع، معلنين بذلك عن نهاية الجمع، بتلاوة برقية الولاء من طرف محمد ناهي، عضو المكتب المديري بنادي الوداد، ورئيس فرع المسايفة. انتهت إذن أشغال الجمع العام بعد ساعة كاملة، وطرحت العديد من الأسئلة من طرف الزملاء الإعلاميين حول الأجواء التي مر فيها هذا الجمع، الذي الذي سجل حضورا قويا لرجال الأمن الخاص داخل القاعة، وكأن الحضور جاء لغرض ما...!