كان المستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بمدينة وزان، صباح يوم 11 يوليوز، مسرحا لاعتداء شنيع على ممرض يعمل بجناح الراديو. فحسب المعطيات التي استقتها الجريدة من مصادر صحية بعين المكان، فقد تعرض الممرض (خ) أثناء مزاولته لعمله لتعنيف من طرف مالك لسيارة إسعاف خاصة، وأخيه، عندما كان منهمكا في تقديم إسعافات تدخل في اختصاصه، لعدد من المصابين في حادثة سير خطيرة. الممرض المعتدى عليه، وبعد عرضه على طبيب بقسم المستعجلات ، حيث أصيب بجروح غائرة في وجهه ، مكنه الطبيب من شهادة طبية تحدد عجزه في 25 يوما. هذا الاعتداء خلف موجة من الاستنكار في صفوف الفريق الصحي العامل بهذا المستشفى، وأعاد وضع تدبير وتسيير هذا المرفق العمومي فوق طاولة التشريح.فقد أكد لنا أكثر من مصدر بأن المستشفى الذي يعيش بدون مدير منذ أكثر من سنتين ، قد هزه «الإفلاس» على كل المستويات.وترجع هذه المصادر ذلك إلى «التسيير المختل للمندوب الإقليمي(المدير السابق)، ، حيث لم يعد يمتلك هذا المستشفى من العمومية إلا الإسم، بعد أن حوله بعض منعدمي الضمير المهني والإنساني إلى مقصلة لجيوب المرضى وأسرهم»! الإفلاس الذي يعيشه قطاع الصحة بالإقليم عامة وهذا المستشفى خاصة، سبق أن طرحته العديد من الفعاليات المدنية والسياسية في أكثر من مناسبة رسمية أمام أنظار عامل الإقليم ،الذي هو نفسه، تقول مصادر مقربة مستاء من تدبير القطاع. جريدة الاتحاد الاشتراكي التي طالبت أكثرمن مرة بفتح تحقيق نزيه في ما عرفه ويعرفه هذا المرفق العمومي من ممارسات شائنة، وتصرف غامض في ميزانيته، وتبديد لأدويته، وابتزاز للوافدين عليه من المرضى، ستعود لهذا الموضوع في استطلاع شامل قريبا.