تنظم جمعية الشعلة للتربية والثقافة (فرع الرباط يعقوب المنصور) يوم غد السبت 9 يوليوز 2011 بمقر مؤسسة الشرق والغرب، الندوة الوطنية الثالثة للمقاهي الثقافية بالمغرب بمساهمة عدة شركاء داعمين وشركاء إعلاميين من ضمنهم جريدة الإتحاد الإشتراكي الغراء. وهكذا تمت برمجة الندوة كنشاط مركزي بمشاركة ثلة من المتدخلين نجيب العوفي ، حسن بحراوي ، محمود معروف و.... من خلال محورين هما : المحور الأول ويتعلق بموضوع تجربة الشعلة في المقاهي خلال تسع سنوات 2002 - 2011. المحور الثاني ويدور حول تجارب مقاهي ثقافية بعدة مدن مغربية. وجريا على عادة أنشطة «المقهى الثقافي» تتضمن الندوة سمرا فنيا ولقاءات تواصلية بين المدعوين والمشاركين بهدف تحديد مسار أهداف المقهى الثقافي بالمغرب واستشراف غاياته . كما ستختتم بتوقيع إتفاقية شراكة وتعاون بين أعضاء شبكة المقاهي الثقافية بالمغرب وأربابها والجهات الداعمة والمحتضنة . لقد كان من بين أهم خلاصات الندوة الوطنية الثانية للمقاهي الثقافية التي نظمت في يونيو من السنة الماضية ، استقرار رأي المتدخلين على تسمية المقهى «بالثقافي» بدل «الأدبي» اعتبارا لكون هذه الصفة الأولى تعد نعتا أكثر شمولية وأوسع معنى من خلال تنوعاته الموسيقية والتشكيلية والإعلامية والسينمائية والحقوقية والسياسية والجمعوية ... فما أحوج مجتمعنا لثقافة متنوعة المشارب والمنابع لمحاربة الأمية الثقافية والفنية لدى ناشئتنا ومواطنينا وذلك إنطلاقا من التجربة الرائدة لجمعية الشعلة. - 2 - بيعقوب المنصور في مجال«المقهى الثقافي» لمدة تربو عن تسع سنوات بفضاءات كالمقهى الأدبي المنال، مقهى راندا الثقافي، مقهى ومطعم طاجين وطنجية والمقهى الثقافي شرق وغرب، لتمتد منذ سنتين و تخترق بعض فضاءات مؤسسات التعليم العمومي كتجربة الثانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي وإعدادية عبد السلام السايح بالرباط . هذا، ورغم راهنية السؤال الدستوري ، وفي ظل الحراك السياسي الهادف الذي تشهده البلاد، والذي فجر نقاشا حول الإصلاح السياسي.. ورغم كل هذا وذاك ، فإن ذلك لم يثن عزم الجهة المنظمة على تنظيم هذه الندوة في موعدها المقرر سلفا باعتبار أن الثقافة السياسية الجادة التي يجتاجها شبابنا ومواطنونا ما هي إلا نمط من أنماط ثقافات القرب التي نحتاجها في كل وقت وحين وفي السر والعلن . فتحويل الثقافة السياسية والحقوقية من الكواليس إلى الفضاء العمومي من مقاهي ونوادي ودور الشباب وغيرها ضرورة حتمية حتى لا تبقى مقتصرة على نخب محتكرة اخل مقرات الأحزاب، بل تجوب كل الفضاءات لتأطير المواطنين احتراما منا لخيارنا الديمقراطي ومسارنا التنموي . إنها إحدى الأهداف النبيلة للمقهى الثقافي المستقبلي التي تتأسس على الشفافية والصدق والنزاهة لتحقيق مصالحة المواطن مع السياسة وابتعاده عن العزوف الإنتخابي من خلال لقاءات حميمية ومكاشفات تواصلية ..