توج فريق الرجاء البيضاوي بطلا للدوري المغربي، وجاء التتويج العاشر باللقب عقب الفوز على أولمبيك خريبكة لحساب الجولة ما قبل الأخيرة من عمر البطولة، وهي الجولة التي كان يكفي الفريق الأخضر خلالها نقطة واحدة فقط لحسم أمر اللقب بغض النظر عن نتائج الفريق المطارد المغرب الفاسي، لكن الجماهير الرجاوية العريضة التي حجت الى مركب محمد الخامس وملأت جميع جنباته ظلت تطالب قبل انطلاق المباراة التي قادها بنزاهة الحكم بولحواجب بالفوز،كي يكون طعم اللقب ذا نكهة خاصة، وتكون نشوة التتويج عارمة،، لكن مجريات الدقائق الأولى للمباراة جاءت عكس أحلام و تطلعات الجماهير الرجاوية، حيث وقع اللاعب يوسف نافع بضربة رأسية هدف السبق لفائدة الخريبكيين في حدود الدقيقة 12، وهو هدف لم يستسغه الجمهور الرجاوي الذي أعد كل ما يلزم من أدوات وأناشيد الاحتفال باللقب، وكان يخشى أن يغتال الخصم أعراس وأفراح التتويج، كما حدث بمراكش الاثنين الماضي خلال محطة أفرزت نتيجتها العديد من التأويلات... لاعبو الرجاء، ورغم استقبال شباكهم الهدف الأول، فإنهم لم يستسلموا رغم الضغوطات النفسية التي مورست عليهم، ورغم النهج التكتيكي الناجع للخريبكيين بإغلاقهم لكل المنافذ، إلا أن انسلال المدافع المهاجم رشيدالسليماني فتح ممرا داخل مربع عمليات الخصم ليجد نفسه أمام الحارس محمدينا ويسدد كرة غاية في الدقة والتركيز، معدلا الكفة قبل نهاية الجولة الأولى بأربع دقائق، وتحديدا في الدقيقة 43. أطوار الجولة الثانية أفرزت منتوجا كرويا راقيا لفائدة المحليين، وهو منتوج توج بالحصول على ضربة جزاء في حدود الدقيقة 54 أحسن ترجمتها اللاعب محسن متولي إلى هدف الامتياز، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أن الزوار سينتفضون لتعديل الكفة، وصنع الإيجابي، كان للمحليين رأي آخر من خلال فرض أسلوبهم حفاظا على الامتياز، وبحثا عن هدف ثالث لينتهي اللقاء بفوز الرجاء، والتتويج بالتالي باللقب العاشر في تاريخ هذا الفريق الذي يمتلك مساحة كبيرة في قلوب الملايين من الجماهير. ومع صافرة النهاية، انطلقت الأفراح داخل الملعب، ونظم الجمهور الرجاوي بشكل تلقائي مسيرة حاشدة من مركب محمد الخامس إلى منطقة درب السلطان معقل الرجاويين في مشهد يصعب وصفه، حيث اختلط الراجلون بالممتطين السيارات والدرجات النارية، لكن فرحة الرجاويين بلقبهم العاشر سجلت بعض الانزلاقات في بعض الشوارع، ذلك أن عددا من الحافلات اضطرت الى التوقف بعد تكسير زجاجها. تجدر الإشارة إلى أن فريق الرجاء الذي حسم لقب الدوري لفائدة قبيل اجراء المحطة الأخيرة يتوفر علي أقوى هجوم برصيد 43 هدفا، ودخلت مرماه 22 إصابة، ووقع خلال المواسم الثلاثة الأخيرة على حضور مميز، حيث توج بطلا للموسم قبل الماضي، واحتل مركز الوصافة الموسم المنصرم، وها هو يعانق اللقب العاشر الموسم الكروي الجاري. والفوز باللقب تقابله جائزة مالية قدرها 250 مليون سنتيم.