الفقيه الزمزمي يحب الجثث. وبالتدقيق يحب أن يضاجع الجثث. والفقيه النيكروفيلي، يسعي لكي يغتصب الزوج زوجته شرعا، وهي في عالم الأموات. لأن رئيس جمعية الدراسات والبحوث في فقه النوازل (والصواعد، لِمَ لا، ما دامت الأرواح تطلع إلى بارئها)، يصر على أن للزوج الحق في ممارسة الجنس مع زوجته الميتة. ولا يشترط لذلك سوى وجود «عقد قران قبل الموت»! كما لو أن المرأة يمكن أن تكون زوجة بدون عقد قران!! وبشرط ثان هو ألا يأتيها من الدبر!! ما هؤلاء الدعاة والفقهاء الذين ابتلانا الله بهم. فهذا يحب أن يزوج الصبيات الطفلات، وهذا يريد ممارسة الجنس مع زوجة ميتة.. هذا النوع من الفقهاء بدأ يطغى في الحياة العامة، وبعض علمائنا الأجلاء يراقبون مطالب الأحزاب ليردوا عليها. والخطير أن الزمزمي وصل القبة البرلمانية، ويفترض أنه يشرع للمغاربة. ولا نستبعد أنه سيطرح سؤالا شفهيا على مولاي الطيب الشرقاوي ذات يوم: ماذا أعدت وزارة الداخلية في مقابر المسلمين حتى يتمكن الأزواج من معاشرة جثث زوجاتهم في ظروف صحية ...؟ وقد يصل دور ياسمينة بادو لكي تجيب على سؤاله حول: لماذا لا تفوض تدبير مستودعات حفظ الأموات إلى وزارة السياحة لتجعل منها فنادق من خمسة نجوم للأزواج الذين يودون العيش شهر العسل. والجاوي مع جثث زوجاتهم؟. إن الزوجة الميتة، هي التي يحلم بها الفقيه، التي لا رغبة لها ولا حق لها في الارتعاشة الجنسية... وهذا هو الباطن الذي يحركه. وهو بذلك يعتبر بأن شعور المرأة بالرغبة ليس ضروريا، وبالتالي فالممارسة معها تتم دوما، وهي جثة هامدة..! وأعرف الكثيرين سيتحججون بفتوى الفقيه، ويقتلون زوجاتهم، كي يرتاحوا من صراخهم، ويمكنهم في الآن ذاته تلبية الرغبة الجنسية، وبهذا فالزوجة الطيبة هي الزوجة الميتة! كل المجتمعات تحرم نكاح الميت، إلا الفقيه عندنا الذي يرى أن بالإمكان أن يباشر( أهكذا يقول الفقهاء ) زوجته وهي ميتة. وبما أنه لا يرى للمرأة رغبة، فلا حديث له عن المرأة، هل يمكنها أن تلتصق بزوجها وهو ميت؟ وماذا يقول الشرع في الزوجة التي تريد أن تحتفظ بزوجها في سريرها إلى جانبها؟ أم هذا سؤال ..مرتد ولا قيمة له، أليس كذلك أيها الفقيه؟ وحسب الفقيه فغدا سنجد الأزواج، بسبب صعوبات مادية أو بسبب ارتباط عاطفي، يحملون زوجاتهم الميتات في صناديق بالبيوت. ومن يملك حظا سعيدا، يمكنه أن يحمل زوجته معه إلى ....باناما أو إسطنبول!! إذا ما كان رجال الجمارك في مثل عقل الفقيه الزمزمي..طبعا! وأراهنكم أن الفقيه ينصت كثيرا إلى الموسيقى الصاخبة مثل هيفي ميتال أليس كوبير، الذي غنى أحب الميتين أو أغاني فرنسية من قبيل أغنية الجثة الرفيعة، والتي يقول فيها جان غيدوني أنا لا أغتصب أحدا، وأنا لا ألوث سوي .... طيفا !! وإذا سألت الفقيه عن كيم باسنجر، الفاتنة الأمريكية، هل يمكن مشاهدتها، فلا يستبعد أن ذلك محرما، ولكنها ستصبح حلالا بمقتضى فتواه، لأنها مثلت في كليب توم بيتي، وهو يتلوى رغبة مع امرأة ميتة!! إن الرغبة الدفينة هي تملك المرأة بشكل تام ومطلق ونهائي، وإغراقها في صمت الموت لكي يشعر الفقيه ومن معه، بفحولة أمام الميتة! فالمرأة التي لا تقاوم، هي المرأة التي يحبها الفقيه، المرأة المستسلمة كليا لمحب الجثث! وطبعا، فالشرع اعطانا ربعة.. جثث ..! ذكرتني فتوى الفقيه بحكاية السؤال الذي طرحه أحدهم على فقيه متنور وساخر: إذا كنت أصلي وجاء أسد يتقدم نحوي، هل أواصل الصلاة أو أهرب؟ فكان جواب الفقيه: اسيدي إيلا بقيتي على وضو غير كمل!