دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى وقفة احتجاجية في ساحة بلاس بيتري بالرباط أمام ولاية الأمن وذلك يومه الخميس 19 ماي 2011 ، على الساعة السادسة مساء ، وذلك بعد تعرض عدد من الصحافيين إلى الضرب والاعتداء من طرف قوات الأمن قرب أحد المراكز التجارية الكبرى في الرباط، عندما كانوا يغطون تظاهرة نظمها نشطاء حقوقيون وحركات سياسية وشبابية للاحتجاج على ما اعتبروه معتقلا سريا في مدخل تمارة. وفيما يلي نص بلاغ النقابة : تعرض الصحافيون يوم الأحد 15 ماي 2011 للضرب والاعتداء من طرف قوات الأمن قرب أحد المراكز التجارية الكبرى في الرباط، عندما كانوا يغطون تظاهرة نظمها نشطاء حقوقيون وحركات سياسية وشبابية للاحتجاج على ما اعتبروه معتقلا سريا في مدخل تمارة. وقد عاين أعضاء من النقابة الوطنية للصحافة المغربية اعتداءات على كل من صحافي مصور القناة العربية، رضوان روش وصحافي من جريدة الاتحاد الاشتراكي المختار الزياني وعبد المجيد بزيوات صحافي مصور من جريدة الصباح ونجاة البوعبدللاوي صحافية من جريدة الحركة. ومن المحتمل أن يكون صحافيون آخرون قد تعرضوا للاعتداء من طرف القوات، خاصة وأن عمليات الضرب قد شملت عددا من المتظاهرين. وتعتبر النقابة أن هذا الاعتداء الجديد ضد الصحافيين يخالف القانون الجاري به العمل, سواء تعلق الأمر بالقانون الأساسي للصحافي المهني أو بقوانين أخرى في مجال الشغل وغيرها التي تعطي الحق للصحافيين لتغطية كل الأحداث والتظاهرات والنزاعات وحتى الحروب. كما تمنع القوانين المغربية اعتداء الموظفين بما فيهم رجال الأمن وقوات التدخل من تعذيب واعتداء جسدي أو لفظي على صحافيين يقومون بواجبهم المهني. ولطالما طالبت النقابة احترام حق الصحافيين في العمل بكل حرية وحماية أمنهم وسلامتهم الجسدية، لذلك فإننا ندين بقوة ما تعرض له الصحافيون وهم يغطون هذه التظاهرة، ونعلن تضامننا معهم وندعو كافة الصحافيات والصحافيين ومختلف العاملين في قطاعات الإعلام والنشطاء السياسيين والحقوقيين إلى التعبير عن المؤازرة والدعم لهم، وكذلك الاحتجاج على هذا السلوك القمعي من طرف قوات التدخل وتدعو النقابة إلى وقفة احتجاجية في ساحة بلاس بيتري بالرباط أمام ولاية الأمن وذلك يوم الخميس 19 ماي 2011 ، على الساعة السادسة مساء. كما ستدعو النقابة إلى مبادرات أخرى لمواجهة هذه الأعمال القمعية ضد الصحافيين، وتذكر بأنها ليست المرة الأولى التي تحصل، كان من أبرزها ما حدث يوم 26 أبريل 2011 بالدارالبيضاء عندما تعرض الصحافيون والصحافيات للاعتداء من طرف الأمن وهم يغطون إحدى التظاهرات.