يعيش مستشفى أبي القاسم الزهراوي منذ زمن، حالة من الفساد المستشري في مرافقه، مما يستدعي من مسؤولي الوزارة الوصية ولجان تفتيشها فتح نافذة على هذا المستشفى الذي لم يعد يحمل من العمومية إلا الإسم ليلتقطوا منها ردود أفعال المواطنين. وفي ما يلي لمحة عن المشاكل التي يتخبط فيها هذا المستشفى... رحيل جراح وزان منذ ليلة الثلاثاء 12 أبريل تيتم المستشفى الإقليمي من جراحه، بعد رحيل هذا الأخير إلى دار البقاء بشكل مفاجئ. فحسب المعطيات المتوفرة للجريدة، فإن الفقيد الذي كان يتواجد بقاعة خاصة توجد بحي النهضة، للاستفاذة من حصة تمارينه الرياضية كما جرت العادة، شعر بألم قوي يداهم جسده وهو الذي يعاني من صعوبات في القلب، حيث سيتم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الذي يشتغل فيه، الفقير من حيث آليات وأدوات العمل، حيث سيلفظ أنفاسه الأخيرة، تاركا حزنا عميقا في صفوف أفراد أسرته الصحية التي رافق بعضها جثمانه إلى مدينة الحسيمة، حيث سيوارى التراب. رحيل هذا الطبيب -تغمده الله بواسع رحمته- يسائل واقع القاعات الخاصة لمزاولة حصص التمارين الرياضة. هل تتوفر على الشروط المطلوبة؟ هل المستفيدين من خدماتها مؤمنين؟ مستشفى بدون مدير يعيش المستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي وضعية غير طبيعية، منذ أن رقت الوزارة الوصية مديره السابق إلى درجة مندوب، يشرف على قطاع الصحة العمومية بإقليم وزان الذي ينتمي له هذا المستشفى. مصدر موثوق كشف لنا أن المستشفى الإقليمي يعيش بدون مدير، منذ قرابة سنة، مما انعكس سلبا على سير مرافقه وموارده البشرية، وتساءل هذا المصدر، كغيره، عن الأسباب التي حالت دون تعيين مدير جديد رغم أن الوزارة تتوفر على مقترح سبق أن تقدم به المندوب في حينه؟ تعليق استغلال قسم الأطفال يتساءل كل من له علاقة تماس من قريب أو بعيد بمرافق مستشفى أبي القاسم الزهراوي، عن السر الكامن وراء الاستمرار في صد أبواب قسم الأطفال الذي تسلمت الإدارة الإقليمية مفاتيحه منذ حوالي سنة، بعد إتمام أشغال بنائه، في وجه الطبيب المختص الذي يفحص الأطفال، ويتتبع حالاتهم الصحية في ظروف غير مشرفة. وتتمادى مصادرنا في طرح استفهامات كبرى حول عدم إدراج تجهيز هذا القسم بوسائل العمل الضرورية من ميزانية المستشفى. الطفولة الوزانية تنتظر إطلاق سراح هذا المرفق، وتبرئة ذمة تجهيزاته. رداءة التغذية تتكفل شركة خاصة بتغذية المرضى، والطاقم الطبي، والممرضين الذين تسمح لهم قوانين الوزارة بحق الاستفاذة من هذه الخدمة باعتبارها واحدة من المكتسبات التي حققوها بنضالاتهم المريرة. وقد تحدثت مصادر من داخل المستشفى لجريدة الاتحاد الاشتراكي عن رداءة الوجبات المقدمة لمختلف الفئات السالفة الذكر، وأضافت هذه المصادر أن ذلك غير مطابق لدفتر التحملات الموقع بين الممون وإدارة المستشفى، وتساءلت، في نفس الآن، عن قوة وطبيعة الحاجز الذي يقف سدا منيعا دون محاسبة الممون، خصوصا أن التذمر من هذه التغذية أصبح حديث الكل. يذكر بأن الاستياء والتذمر من وجبات هذا الممون لم يعد مقتصرا على ما يقدم بمستشفى وزان، بل -تقول مصادرنا- إن مستشفى القصر الكبير الذي يشرف على تغذيته نفس الممون يعاني من نفس المشاكل.