تحت شعار « لا للسيجارة الأولى « احتضن مقر الاكاديمية الجهوية للتربية فعاليات التظاهرة الفنية والتربوية» إعداديات وثانويات بدون تدخين» التي نظمتها مصلحة الصحة المدرسية بشراكة مع وزارة الصحة تزامنا مع اليوم العالمي لمحاربة التدخين، وذلك طيلة يوم الخميس 21 أبريل 2011 ابتداء من الساعة 9و 30 صباحا. وحسب أكاديمية فاس بولمان فإن التظاهرة هي امتداد للمبادرة التي سبق أن أعلنتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان وسفيرة النوايا الحسنة للمنظمة العالمية للصحة، وأعطت إشارة انطلاق برنامج «إعداديات، ثانويات ومقاولات بدون تدخين» الذي امتد لسنوات. وهو البرنامج الذي بدأ في يونيو 2007 وتوزع على محورين، يتعلق الأول بالوقاية الأولوية من التدخين في الوسطين المدرسي والمهني، والثاني بالإقلاع عن التدخين لدى تلاميذ الإعداديات والثانويات وداخل المقاولات. السيد مدير الاكاديمية في كلمة توجيهية بالمناسبة أوضح بأن التظاهرة الفنية التربوية في جوهرها تندرج في إطار خطة مزدوجة تعتمد تزامن التدخل على مستوى الأفراد، وعلى مستوى تغيير محيطهم، فهي تروم في مرحلة أولى، الوقاية من التدخين في أوساط التلاميذ في كافة المؤسسات التعليمية من جهة و مواكبة ودعم وإرساء مسلكيات تربوية تعتمد التحسيس والتوعية بخطورة الظاهرة في الوسط التعليمي من أجل الوقاية من التدخين ومحاربة الإدمان عليه. ويتعلق الأمر على الخصوص بالتشجيع على تطبيق القانون رقم91 -15 الذي نشر بالجريدة الرسمية سنة 1995، في الإعداديات والثانويات وكذا داخل بعض المقاولات من جهة ثانية . من جهتها الدكتورة ابتسام فارح رئيسة مكتب الصحة المدرسية بالأكاديمية اعتبرت أن الوقت مناسب لتكثيف الجهود بين مختلف الفاعلين لمحاربة آفة التدخين بالوسط التعليمي خاصة في ظل انتشارها في أوساط الشباب. وأبرزت أن النشاط هو عبارة عن مسابقة في فن الرسم بعد اختيار شعار « لا للسيجارة الأولى «. وفي السياق ذاته أوضح الدكتور عبد الحق عياش مسؤول عن الصحة المدرسية بالجهة أهمية التظاهرة على مستوى التحسيس والتوعية مبرزا سياق إنجاز البرنامج بشراكة مع وزارة الصحة ووزارة التربية الوطنية، موضحا خطورة الآفة وآثارها السلبية على صحة الإنسان عموما والتلميذ على نحو خاص. وقال في هذا الصدد أن وزارة الصحة باتت تولي معضلة التدخين في الوسط المدرسي أهمية قصوى عبر التحسيس بأخطار الظاهرة مذكرا بالحملات المبذولة في علاقة بالصحة المدرسية أو المرتبطة باليوم العالمي لمحاربة التدخين معتبرا السيجارة الأولى مدخلا للتعاطي لممارسات أكثر ضررا للصحة النفسية والجسدية للإنسان .مؤكدا تزايد نسبة التلاميذ الذين يتعاطون للتدخين وفق دراسة أنجزت قبل سنوات .مما جعل جهود الحكومة بالتنسيق مع شركائها تنصب على تكثيف حملات التوعية والتحسيس وبحث سبل الحد من تنامي الآفة . ويهدف هذا البرنامج الذي إلى «جعل أماكن العمل والفضاءات التعليمية بدون تبغ، كما يروم التحسيس بعواقب التدخين على الصحة، وذلك عبر الوقاية من التدخين لدى تلامذة الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي، وتشجيع ودعم الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على صحة غير المدخنين». وحسب الفنان التشكيلي عبد السلام عقال الذي أشرف على تأطير ورشات الإبداع الحر إلى جانب أساتذة التربية الفنية في المؤسسات المشاركة فالتظاهرة التي تأتي احتفالا باليوم العالمي لمحاربة التدخين تتعلق بإنجاز ملصق من طرف مجموعة من التلاميذ للتحسيس بمخاطر هذه الآفة على الصحة وذلك باستعمال الفرشاة واللون والشكل وكل أدوات التعبير الحر المتاحة كي نقول جميعا لا للسيجارة الأولى. وقد أعلن اسم التلميذ هشام سرحان والتلميذة فدوى الحناوي وحسناء ملوكي فائزين وذلك خلال هذه الدورة التي عرفت مشاركة حوالي 24 تلميذا من مختلف النيابات التابعة لأكاديمية جهة فاس بولمان، وقد تميزت كذلك باختيار نبيل زبايري الذي أنجز لوحات فنية وتعبيرية بواسطة الحاسوب على البرنامج photochop cs وقد ارتأت اللجنة تشجيع هذا العمل الإبداعي والفني غير المسبوق على مستوى الأكاديمية باعتباره عمل تداخل فيه الجانب الرقمي والإبداعي الإنساني وقد تم تتويج 3 لوحات باليد 1 بالحاسوب وتم منح 4 تنويهات كما وزعت شهادات مشاركة وتقدير لكافة المشاركين تلاميذ وأساتذة مع التقاط صور تذكارية جماعية . بقيت الإشارة الى أن لجنة تحكيم المسابقة تشكلت من الدكتورة : ابتسام فارح الدكتور عبد الحق عياش عبد السلام عقال- جمال الفريشة -عبد السلام الكبيص- محمد المجطوطي.