قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجنود الثمانية والمتعاقد المدني الذين قتلوا في إطلاق للنار في مطار كابول يوم الأربعاء أمريكيون جميعا. وقال الكولونيل ديفيد لابان المتحدث باسم البنتاغون «المعلومات التي لدينا حاليا هي أن ثمانية جنود ومدنيا قتلوا في الهجوم ... كلهم أمريكيون.» وقال حلف شمال الأطلسي إن التسعة قتلوا برصاص طيار تابع للقوات الجوية الافغانية في مطار كابول يوم الاربعاء. وكان هذا أحد أسوأ الحوادث التي شارك فيها جنود أفغان حولوا أسلحتهم نحو القوات الأجنبية. على صعيد آخر قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتزم ترشيح مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ليون بانيتا لمنصب وزير الدفاع وسيحل محله الجنرال ديفيد بترايوس القائد الحالي للعمليات العسكرية في أفغانستان. قال مسؤول أمريكي ان إدارة الرئيس باراك أوباما ستعين اللفتنانت جنرال جون الين الذي قاد القوات في العراق لقيادة القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وأضاف المسؤول مشترطا عدم الكشف عن اسمه أن الين نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية سيعين قائدا جديدا في أفغانستان حيث يعتزم أوباما إحداث تغييرات واسعة في صفوف قادته العسكريين والأمنيين. من جانبه نشر البيت الأبيض يوم الأربعاء وثيقة ولادة الرئيس باراك أوباما تثبت أنه ولد في ولاية هاواي، في مسعي لوضع حدّ للشائعات التي يطلقها معارضوه حول ولادته خارج الولاياتالمتحدة ما يحرمه دستورياً من حق الترشح الى سدّة الرئاسة. ويعتزم أوباما أيضا ترشيح الدبلوماسي المخضرم ريان كروكر كسفير الولاياتالمتحدة المقبل لدى أفغانستان. ومن المتوقع أن تعلن الترشيحات في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وكان وزير الدفاع الحالي روبرت غيتس وهو مدير سابق أيضا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية أوضح أنه يعتزم الاستقالة من منصبه هذا العام. ونشر مدير التواصل في البيت الأبيض دان فايفر وثيقة ولادة الرئيس الامريكي عليى مدونة البيت الأبيض. وتظهر الوثيقة أن أوباما ولد في 4 آب في العام 1961 في أواهو في هونولولو بجزيرة هاواي، وأمه بيضاء تدعى ستانلي آن دانهام ووالده، أفريقي من كينيا، هو باراك حسين أوباما. وقال البيت الأبيض ان هذه الوثيقة هي ما يمنح لأي شخص في ولاية هاواي يطلب شهادة ولادة، وكان قد حصل عليها في العام 2008 بعد إثارة الجدل حول مكان ولادته. وأشار البيت الأبيض الى أن أوباما يعتبر أن «الالهاء» الذي يثيره مكان ولادته غير جيد للبلاد، وقد استخدم جيداً في السياسة وعلى التلفزيون غير أنه يلهي عن الكثير من التحديات التي تواجهها الولاياتالمتحدة. وقد طلب الرئيس استثناء من وزارة الصحة في هاواي للسماح له بنشر وثيقة ولادته الكاملة وقد حصل على الاذن بعد الجدل الواسع حول الموضوع. وأضاف البيت الأبيض أنه «في وقت تواجه فيه هذه البلاد عواقب كبيرة، حيث يجب أن نناقش كيف نربح المستقبل ونخفض العجز ونتعامل مع أسعار الوقود المرتفعة ونحقق الاستقرار في الشرق الأوسط، كانت واشنطن مرة أخرى منشغلة في أمر مزيف». يشار الى أن حركة مناهضة لأوباما انطلقت في الولاياتالمتحدة في العام 2008، أطلق عليها اسم «بيرذير» تشكك في أن الرئيس ولد في هاواي لأن والده كيني. ويذكر أن الدستور الامريكي يحظر على شخص مولود خارج الولاياتالمتحدة الترشح الى سدة الرئاسة. وقد عادت مسألة مكان ولادة أوباما لتثير جدلاً في الولاياتالمتحدة مع إعلانه عزمه الترشح لولاية جديدة عام 2012، وتشكيك بعض الجمهوريين وبينهم المليونير دونالد ترامب الذي لمح الى امكانية ترشحه للرئاسة في مكان ولادة أوباما.