على إثر الاعتداء الإجرامي الشنيع, الذي استهدف مقهى بمدينة مراكش, أعرب جلالة الملك محمد السادس, لأسر الضحايا الأجانب, عن أحر تعازيه وأصدق مواساته, في ما ألم بهم من رزء فادح؛ مدينا, وبكل شدة, هذا الإجرام المقيت, الذي ذهب ضحيته عدد من الأبرياء, تغمدهم الله تعالى بالرحمة والغفران. كما شجب جلالة الملك وبكل قوة, ما استهدف مدينة مراكش العريقة, رمز التعايش بين الأديان والحضارات, مؤكدا جلالته أن مثل هذا العدوان الإجرامي الجبان, الذي يتنافى مع القيم الإنسانية المثلى لاحترام الحق المقدس في الحياة, والتسامح والحرية والسلم, التي يتشبع بها الشعب المغربي, لن ينال من عزم المغرب,ملكا وشعبا, على أن يظل بلد الطمأنينة والاستقرار, وملتقى آمنا لكل الشعوب والثقافات, ولن يزيد المغرب إلا إصرارا على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالنموذج الذي ارتضاه المغاربة في ترسيخ التطور الديمقراطي والتنموى, والتضامن مع المجتمع الدولي في مكافحة كل أشكال الإجرام والعدوان والإرهاب. وبهذه المناسبة المفجعة, عبر جلالة الملك, لأسر الضحايا المغاربة, عن أحر تعازيه وأصدق مواساته, في هذا المصاب الأليم, سائلا الله تعالى أن يتقبلهم في عداد الشهداء من عباده, وأن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه, ويسكنهم فسيح جنانه, وأن يلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء, مؤكدا, مشاطرته المولوية لأحزانهم, وسابغ تعاطف وتضامن جلالته معهم في هذا الرزء الفادح الذي ألم بأسرهم. كما عبر جلالة الملك للمصابين في هذا العمل الإجرامي الجبان, عن مشاعر تعاطف وتضامن جلالته معهم, ودعواته إلى الله تعالى بأن يعجل بشفائهم واستعادة كامل صحتهم وعافيتهم. وكان جلالة الملك, في مستهل أشغال المجلس الوزاري, الذي انعقد يومه الخميس28 أبريل2011 , بالقصر الملكي بفاس, قد أصدر تعليماته السامية لوزيري الداخلية والعدل, كي تقوم السلطات المختصة بفتح تحقيق قضائي لتحديد أسباب وملابسات هذا الحادث المؤسف, والتعجيل بإخبار الرأي العام بنتائج هذا البحث, بما يقتضيه الأمر من شفافية, وكشف للحقيقة ومن التزام بسيادة القانون, وحفظ للطمأنينة ولأمن الأشخاص والممتلكات, في ظل سلطة القضاء.كما عبر جلالته عن صادق تعازيه ومواساته لأسر الضحايا في هذا الانفجار المؤلم, وعن قراره المولوي الكريم, بالتكفل بلوازم دفنهم, ومآتم عزائهم.كما أصدر جلالة الملك أوامره السامية المطاعة, لوزيرة الصحة للحرص على إحاطة الجرحى منهم بكل وسائل العناية الطبية والإنسانية, داعيا للمصابين بالشفاء العاجل, وللضحايا بالرحمة والغفران, ولأسرهم المكلومة بجميل الصبر وحسن العزاء.