انطلقت أول أمس الأربعاء فعاليات الدورة الثانية من اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان من تنظيم المجلس الوطني لحقوق التي تستمر إلى9 أبريل الجاري بالرباط. وأفاد بلاغ للمجلس أن تنظيم هذه اللقاءات يندرج في إطار استراتيجية المجلس في ميدان النهوض بثقافة حقوق الإنسان القائمة على الحضور الدائم في مختلف الفضاءات الثقافية وتنظيم اللقاءات الفكرية والثقافية، بما يمكن من توسيع النقاش حول ثقافة وقيم حقوق الإنسان والديمقراطية. وتهدف هذه اللقاءات إلى فتح نقاش واسع حول إشكالية حقوق الإنسان في الفضاء الثقافي المتوسطي وتقاسم وتبادل التجارب السينمائية التي تتناول واقع حقوق الإنسان بالمنطقة وكذا المساهمة في تشجيع الإنتاجات السينمائية التي تنكب على معالجة هذا الموضوع. وتعد هذه التظاهرة بمثابة جسر للتواصل والحوار بين مختلف ثقافات منطقة البحر الأبيض المتوسط، كما أنها مناسبة للنقاش بين مختلف الفاعلين (كتاب سيناريو، ناشطون حقوقيون،باحثون، فنانون وأصحاب القرار...)، وذلك عبر تنظيم ندوات فكرية لتدارس عدد من المواضيع تهم «الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي» و«حقوق الإنسان في السينما المغربية» و«ظاهرة الاتجار في البشر في المنطقة المتوسطية» و«الاختفاء القسري في المنطقة المتوسطية» و«تعليم الفتاة في المجال القروي في المنطقة المتوسطية» و«السينما والتاريخ». وسيتم خلال هذه الدورة عرض تشكيلة متنوعة من15 فيلما، ما بين الروائي والوثائقي، تتناول قضايا مرتبطة بحقوق الإنسان، وتنظيم العديد من اللقاءات مع مخرجي بعض الأفلام المعروضة خلال هذه الدورة. وستشهد الدورة الثانية من «اللقاءات المتوسطية حول السينما وحقوق الإنسان»، التي ستكون فرصة لتكريم الراحل أحمد بوعناني وعرض فيلمه «السراب»، مشاركة عدد من الفاعلين السينمائيين والحقوقيين والباحثين والخبراء مغاربة وأجانب. وتنظَّم هذه الدورة بتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والمركز السينمائي المغربي، بالإضافة إلى مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ومؤسسة البنك الشعبي للتربية والثقافة وللإشارة ستتم إعادة عرض عدد من أفلام الدورة يوم الأحد10 أبريل المقبل بقاعة الفن السابع بالرباط وبالمركز الثقافي الفرنسي بالقنيطرة من12 إلى14 أبريل2011. وجدير بالذكر أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بادر، في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان، إلى بلورة «الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان» التي تدمج السينما كرافعة ثقافية أساسية للنهوض بثقافة حقوق الإنسان، كما وقع المجلس (من خلال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان) اتفاقية شراكة وتعاون مع المركز السينمائي المغربي تهم تشجيع الإنتاجات السينمائية المتعلقة بحقوق الإنسان وحفظ الذاكرة وماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى شراكته مع الائتلاف المغربي للثقافة والفنون، التي أراد المجلس من خلالها إشراك المبدعين والفنانين في نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها،دون إغفال توقيع المجلس والائتلاف والرابطة المحمدية للعلماء لميثاق تعاقدي لنشر ثقافة حقوق الإنسان.