قام أزيد من 300 شخص من المتقاعدين وأرامل العمال بشركة كوسيمار، صباح الأربعاء المنصرم بوقفة احتجاجية امام مقر الشركة بالحي الصناعي للصخور السوداء، مطالبين بتمكينهم من امتيازات متعلقة بالتغطية الصحية، ومطالب أخرى. وقد عرفت هذه الوقفة الاحتجاجية مشاركة من مختلف الأعمار، ومن الجنسين معا، بينهم شيوخ طاعنون في السن وأرامل المتوفين من العمال. وأفاد عبد اللطيف لمكدر، الكاتب العام لجمعية متقاعدي شركة كوسيمار بالدار البيضاء ونائب كاتب عام فدرالية المتقاعدين بالمغرب ، بأن «هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي كرد فعل للتنديد بتجاهل إدارة الشركة للمطالب المشروعة للمتقاعدين الذين أفنوا زهرة أعمارهم في خدمة هذا القطاع الذي يعتبر من بين الأرقام الأساسية في معادلة الاقتصاد الوطني». وأضاف عبد اللطيف ، أنه «لا يمكن الاستمرار في حرمان هذه الشريحة من المتقاعدين من حقها في التغطية الصحية مدى الحياة، بتحديد سقف زمني محدد في 75 سنة تنتهي عنده الاستفادة من هذا الحق المشروع، لا سيما وأنه في هذا السن، تبدأ مرحلة حساسة من العمر يكون فيها المتقاعدون في أمس الحاجة للرعاية الصحية»، حيث استغرب «الميز السلبي» في حق متقاعدي شركة كوسيمار بالدار البيضاء المتمثل في المساهمات المادية بخصوص التأمين الصحي التي تؤديها هذه الفئة، في الوقت الذي تعفى من أدائها جميع الشركات التابعة لمجموعة «أونا». وأضاف أن الجمعية قامت بمراسلة مجموعة من الجهات المعنية بالأمر، منها الوزارة الأولى ووزارة الشغل ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، «كان الهدف من ورائها الاستجابة لمطالب هذه الشريحة من خلال تمتيع المتقاعدين بالتغطية الصحية مدى الحياة وإعفائهم من المساهمات المادية بخصوص التغطية الصحية أسوة بباقي الشركات التابعة لمجموعة «أونا» هذا فضلا عن تمكينهم من عقدة التأمين المبرمة مع إحدى الشركات، إلا أن هذه المراسلات، يقول نفس المصدر، بقيت دون رجع صدى، وهو ما دفع المتقاعدين إلى تسطير برنامج نضالي للدفاع عن ملفهم». ويطالب المتقاعدون، الذين يعاني أغلبهم من أمراض مزمنة تتطلب منهم مصاريف إضافية لتلبية حاجياتهم للعلاج والدواء، من إدارة شركة كوسيمار تحقيق مطالبهم المشروعة التي تضمن لهم العيش بكرامة. وهدد المتقاعدون بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم .