أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بسطات خلال جلستها المنعقدة يوم الخميس، الحكم القاضي بمؤاخذة متهم من ذوي السوابق العدلية من أجل الاحتجاز والاغتصاب وحكمت عليه بست (06) سنوات سجناً نافذاً. المعطيات المستوحاة من وثائق الملف وما راج بالجلسة يوم المحاكمة، تفيد أن الضحية، وهي شابة مازالت تعيش مع أسرتها بأحد أحياء الدارالبيضاء وتعمل بإحدى المقاولات بجماعة حد السوالم التابعة ترابياً لإقليم سطات، كانت تنتظر الحافلة التي تعودت على استعمالها للعودة الى منزل أبويها، إلا أن الحافلة تأخرت بعض الشيء، كما أن أي طاكسي أبيض متجه نحو الدارالبيضاء منطلقاً من حد السوالم لم يمر بالمكان مما جعلها تقف وحدها. وضعيتها هذه المتمثلة في التواجد بمفردها شجع أحد ذوي السوابق على اغتنامها، حيث التحق بها، وبادر بإخراج سكين وهدد به الفتاة واقتادها الى منزل حيث اعتدى عليها جنسياً واحتجزها طيلة المساء والليل، حسب تصريحها، رغم توسلها له. وقد استبشرت الضحية خيراً عندما دخل المنزل شاب آخر اتضح من خلال حديثه مع المعتدي أنه أخوه، وأنه آخذه على ما فعل مع المحتجزة، لكن ذلك الحديث كان مجرد سيناريو ليغادر الأول المنزل، وينفرد الثاني بالضحية ويستغلها جنسياً هو الآخر. من حسن حظ الضحية كما تحكي أن المعتدي الثاني خرج لشراء بعض المشروبات، فقامت بالبحث عن إمكانية الهروب، وهو ما حدث بالفعل، إذ وجدت مدخلا آخر قرب جدار منحدر قليلا قفزت إليه وخرجت تجري دون أن تعرف أين تتجه الى أن صادفها رجل وامرأته ليساعداها على الوصول للطريق الرئيسية المتجهة نحو الدارالبيضاء،حسب محضر الضابطة دائما. بعد أن التحقت ببيت والدها الذي كان قد انتقل ليلا للبحث عنها، نظراً لعدم ردها على اتصالاته الهاتفية، لكون هاتفها سرقه لها مغتصبها الأول، أخبرته بما تعرضت له فحملها للمستشفى حيث أجريت لها فحوص ومعاينة للاعتداء الجنسي وانتقلت صحبة والدها لمركز الدرك بأحد السوالم لوضع شكاية ضد المعتديين اللذين تبين أنهما معروفان بانحرافهما. شدد عناصر الدرك البحث حتى تمكنوا من إلقاء القبض على الأول، وأنجزوا محضراً لأقواله وقدموه أمام الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات الذي تابعه بجنايتي الاحتجاز والاغتصاب طبقاً لمقتضيات الفصلين 436 و 486 من القانون الجنائي تتراوح العقوبة من 5 إلى 10 سنوات وأحيل على غرفة الجنايات ليحاكم طبقاً للقانون. الأخ الأول تمت محاكمته وأدانته ووضعه بسجن عين علي مومن بسطات، فيما مازال البحث جارياً للقبض على أخيه هو الآخر.