استنكر ركاب حافلة الخط 38رقم 6056 تصرف وسلوك السائق صبيحة يوم الجمعة 25 مارس 2011 ، وذلك حوالي الساعة الثامنة والنصف ، والذي أجبر الركاب على النزول من الحافلة بحجة وجود عطب في محركها! وهو الادعاء الذي جاء على خلفية امتناع السائق عن إركاب مواطن بمحطة الوقوف مستشفى بن رشد حيث ظل الباب الخلفي مغلقا مما دفعه إلى اللجوء إلى استعمال الجهة المخصصة للنزول ، متخذا بذلك لنفسه حلا لركوب الحافلة. وبعد مرور ثوان بدأ المواطن يحاور نفسه قائلا «الأمور أصبحت بالمقلوب»، مستفسرا عن سبب رفض السائق فتح الباب الخلفي، خاصة وأن الحافلة غير ممتلئة. هذه المناجاة مع الذات أغضبت السائق وأفقدته صوابه ليدخل الطرفان في ملاسنات « والله لكملتي طريقك ف هاذ الطوبيس.. والله تدخل لخدمتك اليوم معطل .. ونوريك الزيادة فْ الهضرا اشحال كتسوا.. هانتا غاتشوف» يقول السائق وهو ممسك المقود وكأن الأمر ينحصر بين الاثنين فقط ، متناسيا أن هناك ركابا يودون الوصول إلى مقرات عملهم بدون تأخير وبعضهم في طريقه لقضاء أغراضه . تخوف الركاب من إلحاق ضرر بمصالحهم دفعهم إلى مطالبة الطرفين بالتوقف عن هذه الملاسنات اعتقادا منهم أن تهديد ووعيد السائق هو مجرد كلام . لكن بمجرد الوصول إلى محطة الوقوف القريبة من مقر ولاية الأمن بشارع الزرقطوني ،وحتى يضمن السائق بذلك لنفسه تجنب غضب بعض أفراد عناصر الأمن؛ أوقف السائق تشغيل المحرك ؛ وطالب الركاب بالنزول من الحافلة وبانتظار مجيء حافلة بديلة لمواصلة رحلتهم ! الجميع استغرب لهذا السلوك والتصرف وبتحويل خلاف بين شخصين إلى عقاب جماعي ، معبرين عن غضبهم من الإهانة التي تعرضوا لها في هذه الصبيحة بقولهم: أين هم المسؤولون لمشاهدة مايحدث في الوقت الذي ترغب فيه الإدارة في تحسين جودة خدماتها من خلال ملء استمارات واستجواب الركاب؟!