استنكرت 28 جمعية ثقافية واجتماعية ورياضية بمدينة الدشيرة الجهادية، التابعة لعمالة إنزكَان أيت ملول، تصرفات وسلوكات قائد المقاطعة الثانية بذات المدينة، بعد عرقلته لانطلاقة المهرجان الوطني التاسع للفروسية التقليدية المنظم بالدشيرة الجهادية. وذكرت الجمعيات المحتجة في بيانها الاستنكاري الصادر في هذا الشأن والذي حصلنا على نسخة منه، أن القائد كاد أن يتسبب في إلغاء هذا المهرجان الذي اعتادت ساكنة المدينة الاحتفاء به كل سنة، حيث أقدم على إسقاط الحواجز الحديدية بدون سبب قانوني، والتي نصبت بعين المكان لحماية الجمهور في هذا المهرجان المنظم تحت شعار «أموال تراث مغربي في خدمة الوحدة الترابية». ولهذه الأسباب نددت مكونات المجتمع المدني بسلوكات القائد المتكررة واللامسؤولة تجاه الفعاليات الجمعوية بهذه المدينة في عديد من المناسبات، واحتجت على هذه التصرفات التي لا تليق بمغرب العهد الجديد. وفي ذات الوقت، طالبت الجمعيات في بيانها المذكور، الجهات المسؤولة بالتدخل الفوري لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة في حق القائد الذي أظهر تعاملا وتصرفا غير لائق برجل سلطة، كما أعلنت عن استعدادها لخوض كل الصيغ والأشكال النضالية لوضع حد لمثل هذه الممارسات المشينة.