بهدوء وبشكل تدريجي، تستعد نجمة التنس الروسية ماريا شارابوفا لاستعادة مكانتها في عالم اللعبة، بعد انتهاء فترة إيقافها الحالية بسبب المنشطات. فبعد أسابيع من تحديد ضربة البداية الجديدة في مسيرتها والتأكيد على مشاركتها في بطولة شتوتغارت، المقرر انطلاقها في 26 أبريل المقبل، لتكون أول بطولة تخوضها بعد انتهاء فترة إيقافها الحالية، نالت شارابوفا فرصة ذهبية للاستعداد بقوة للعودة إلى بطولات غراند سلام الأربع الكبرى. وتبدو شارابوفا قادرة على استعادة ما فاتها داخل وخارج الملعب، لاسيما وأنها لم تستسلم لليأس خلال فترة الإيقاف، وكانت أنشطتها في فترة الإيقاف دليل على إصرارها وكفاحها استعدادا للعودة القوية. وغابت شارابوفا عن ملاعب التنس منذ مشاركتها في بطولة أستراليا المفتوحة في مطلع عام 2016، ولكنها شغلت أوقات فراغها على مدار أكثر من 12 شهرا حتى الآن من فترة الإيقاف في أنشطة مختلفة. وواصلت شارابوفا دراستها بجامعة هارفارد كما عكفت على كتابة كتاب عن حياتها إضافة لمحاولة تعلمها رياضة الملاكمة وكأنه دليل على إصرارها وقدرتها على الصمود. ولم تتردد شارابوفا في أن تصرح مازحة، في تصريحات صحفية سابقة، بأنها ترى في الملاكمة رياضة رائعة لأنها قد تتخيل توجيه بعض اللكمات لبعض الأشخاص. لكن الهدف الرئيسي لشارابوفا من ممارسة الملاكمة كان الحفاظ على لياقتها البدنية العالية خلال فترة الإيقاف. وخلال فترة الإيقاف، كان لدى شارابوفا الفرصة أيضا لقضاء عطلة استجمام في كرواتيا، إضافة للاحتفال بأعياد الميلاد والعام الجديد في هاواي. وأكدت شارابوفا أيضا أن الكتاب الذي ألفته عن حياتها سيصدر في سبتمبر المقبل، وأنه سيصدر في البداية باللغة الإنجليزية ثم ستصدر النسخة الروسية. وفي الوقت نفسه، أكدت شارابوفا أن الوقت لا يزال مبكرا على الحديث عن مشاركتها في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة (طوكيو 2020). وكانت شارابوفا فازت بفضية اللعبة في أولمبياد لندن 2012، فيما حرمها الإيقاف من المشاركة في الأولمبياد الماضي (ريو دي جانيرو 2016).